قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صباح اليوم، إن بلاده لم تعترف أبدا بالعقوبات التي وقعتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران خارج اطار مجلس الأمن الدولي. وأوضح أنه منذ إنتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني، فإن سياسته ترتكز على الانفتاح على الغرب وترغب في بناء الثقة والشفافية بين إيران والقوى الغربية، وذلك من خلال دعمها لمفتشين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعاونها معهم وهذا ما يحض الجانب الآخر إلى تصويب اتجاهه؛ من أجل تخفيف العقوبات الآحادية التي وقعتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حتي يتم تخفيف العقوبات التي صدرت عن مجلس الأمن. كما أوضح «لافروف» أن الستة أشهر المقبلة ستشهد تجميد إيران لبرنامجها النووي بالإضافة إلى عدم تزويد مفاعلاتها بأجهزة طرد مركزية جديدة وتوقف تطوير مفاعل «أراك» للماء الثقيل. مع وضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة الشديدة من قبل وكالة الطاقة الذرية وهذا ما يعني ضمان إستمرار البرنامج النووي الإيراني في إطارة السلمي. وأشار لافروف أثناء حديثة للصحفيين بجينيف صباح اليوم أن روسيا لن تتقيد بالوضع الراهن خلال الستة أشهر المقبلة بل ستسعي إلي إجراء مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي حول المعايير التي تحتاجها إيران في نشاطها النووي السلمي من إنتاج النظائر المشعة الخاصة بالإغراض الطبية والإنسانية ولإنتاج الوقود للمحطات النووية والمفاعلات البحثية . وقال لافروف إن الاتفاق الذي تم التوصل إلية يستند إلى فكرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأن المفاوضات كانت صعبة وطويلة ولكن توجت في النهاية باتفاق وصفة لافروف بالتاريخي والنموذجي , وأوضح لافروف أن الإتفاق يعني أننا موافقون علي ضرورة الإعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم. وعلي جانب أخر قال «وانغ ويي»، وزير الخارجية الصيني في بيان له علي موقع الوزارة الإلكتروني أن الإتفاق سيساهم في الحفاظ علي حظر إنتشار الأسلحة النووية الدولي والذي من أجلة المحافظة علي سلامة واستقرار الشرق الأوسط.