قرر الرئيس جمال عبدالناصر عقب هزيمة 67 الاستعانة بالسينما من أجل محو أثار الحزن عن الشعب المصري، وكلف الكاتب سعد الدين وهبة والمخرج يوسف شاهين بتقديم فيلم ضخم ليشغل الناس عن الحدث الحزين. واتفق شاهين مع وهبة على تقديم فيلم عن حياة أم كلثوم، ووافق ناصر على الفكر لأنه كان يرى أن أم كلثوم تستحق مثل هذا العمل، وكذلك سيسعد فيلم عن سيرتها الذاتية الشعب العربي بأكمله. وبعد أن حصل الثنائي على موعد مع أم كلثوم طمعا في موافقتها بناء على دعم رئيس الجمهورية لهما، وخلال اللقاء عرض الثنائي فكرتهما على كوكب الشرق التي قال - رأيكم إيه في أغنيتي "طوف وشوف"، أنا شايفة انها تنفع تتصور التفت المخرج الشاب - حينها - لسعد الدين وهبة متسائلاً - what is toof؟ فضحكت أم كلثوم وقالت لوهبة - جايب لى مخرج خواجه يخرج فيلما عن أم كلثوم ضحك الجميع، وبعد أن استمع شاهين لكلمات الأغنية قال ساخرا - دي أغنية يخرجها اي حمار، تغني "شوف هنا جنب المصانع والمداخن والزحام" يجيب صورة مداخن ومصانع، تقولي "الغيطان" يجيب صورة مزارع ومع ارتفاع ضحكة أم كلثوم وسعد الدين وهبة عاد الحوار حول تفاصيل الفيلم الذي لم يتم، وبقيت منه بعض اللقطات التي استخدمها بعد ذلك شاهين في فيلم "حدوتة مصرية". Video of قمة الابهار حفل ام كلثوم بالألون سنة 1969 تصوير يوسف شاهين