بين حملة الدكتور محمد مرسي التي تؤكد فوز مرشحهم وبين حملة شفيق الذي تؤكد فوز مرشحها أيضا وقبل ساعات من إعلان النتيجة النهائية لتنصيب أول رئيس منتخب في تاريخ جمهورية مصر العربية. وبعد تقدم مرشح حزب الحرية والعدالة في النتائج الأولية الأمر الذي قد يريح الكثير من القوى الثورية على الرغم من اختلافهم مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة في الفترة الأخيرة، ولكن شبح رجوع عهد مبارك بات مهددا بالرجوع مرة أخرى وسط تأكيدات من حملة الفريق شفيق بفوزه. قال هيثم محمدين عضو الاشتراكيين الثوريين أن أيا كانت النتيجة فسنستمر في دعمنا لأهداف الثورة ومطالبها خاصة وأن أيا من المرشحين سيأتي رئيسا بلا صلاحيات الأمرالذي قد يكرر مشهد عصام شرف مرة أخرى وهو التنصيب الصوري والحكم العسكري الفعلي. وأضاف أن الميدان سيظل عنوانا لأهداف الثورة، مشيرا إلى أن التصعيد سيكون هو الهدف في المرحلة المقبلة. أما الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق في عهد عصام شرف قال علينا باحترام القانون فإذا جاء شفيق رئيسا بطريقة قانونية فعلينا الالتزام بإرادة الشعب إن لم يثبت عليها التزوير. واستنكر الببلاوي ما قامت به حملات المرشحين من بالإعلان عن النتائج قبل الجهات الرسمية الأمر الذي وصفه بإحداث البلبلة والتوتر في الشارع المصري، وقال الدكتور يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس للاستقلال الجامعات أنه على خلاف مع جماعة الإخوان المسلمين ولكنه سيكون سعيدا إذا فاز مرسي وأعرب أنه ليس تأييدا لمرسي ولكنه اسقاطا لدولة مبارك الطاغية –على حد وصفه–، واستنكر القزاز أن المرشح الذي فشل في تحضير مؤتمر وكلما ظهر أمام الناس ضرب بالنعال الآن يهدف إلى حكم مصر، وقال إنه من صلب النظام الذي ثار عليه المصريين مؤكدا أن جميع أجهزة الدولة سخرت لخدمته في المرحلة السابقة. وتساءل كيف يصبح القاتل والسارق حكاما لنا؟ وأكد أنه إذا فاز شفيق في الانتخابات مؤكدا بأنه سيكون تزوير لإرادة الشعب المصري سواء بطريق مباشر من خلال ضخ الأموال أو من خلال تزوير الوعي وترهيبه وترغيبه. وعن مرشح الإخوان المسلمين قال القزاز أختلف مع مرسي وجماعته جملة وتفصيلا مشيرا إلى الفرق بين الاختلاف مع مرسي والرفض الكامل لشخص شفيق وحتى لايقال أن شعب نبيل خرج وضحى بشبابه ومنهم من فقأت عينه ومن فقد طرفا من أطرافه وحين استقرار الأحوال جاءوا بالنظام الذي ثاروا عليه، وبدلا من أن يكرموا وينصب لهم النصب التذكارية سيحولوا إلى مجرمين ويصير مبارك رجلا وطنيا وسيعتبر النظام البائد نظاما ديمقراطيا وستصبح نكسه. وأضاف القزاز أنه مختلف جملة وتفصيلا مع أيدلوجية الجماعة ووصفهم بالبرجماتية والانتهازية في تصرفاتهم دوما ولم يستبعد القزاز استخدام جماعة الإخوان للشباب مرة أخرى والتسلق على دمائهم كما حدث بعد التنحي، مشيرا أن مصلحة الجماعة الآن ستكون في عقد صفقة مع القوى الثورية، مؤكدا أن قبول مثل هذه الصفقه سيأتي دفاعا عن كرامة الشهداء ليس إلا. ووجه القزاز رسالة إلى الإخوان بأن يعوا الدرس جيدا من خلال صفقتهم مع العسكري في السابق وانقلاب العسكري عليهم الآن. من جهته حمل الخبير الامني اللواء فؤاد علام البلبلة الواقعة في البلاد على عاتق وسائل الإعلام التي قامت بشحن الأنصار من الجهتين مشيرا إلى أنه جعل الشعب المصري منقسم على نفسه، وعن توقعاته الامنية حيال فوز الفريق أحمد شفيق قال "البلد هتولع"، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تعمل منذ فترة كبيرة على تحجيم أية محاولة للخروج عن الشرعية لأنه من المتوقع جدا وقوع أعمال عنف من أنصار الطرفين حيال فوز أيا من منافسيهم.