لاحظنا في الآونة الأخيرة شدة الصراع بين أنصار المرشحين لرئاسة الجمهورية عقب ظهور نتيجة المرحلة الأولى وانحصار المنافسة بين الفريق "أحمد شفيق" والدكتور "محمد مرسي" وبدء الاستعداد لجولة الإعادة، حيث نرى إن أنصار المرشحين يسعون لتحقيق النصر في جولة الإعادة هو "حق مشروع لكل منهما".. ولتحقيق هذا النصر لا يوجد إلا طريق واحد فقط هو صوت الناخب المصري الحر أما لهواة التصريحات النارية والأبواق الكاذبة والتي مازالت تتحدث بلغة سئمها وكرهها الشعب عن اشتعال مصر ودمارها بعد الانتخابات في حالة فوز هذا المرشح أو ذاك فهذا غير مقبول، وبالتالي نجد هذه الأيام جدل كبير بين كل الأوساط المصرية بسبب هجوم وتصريحات واتهامات عنيفة من قبل الفريق "احمد شفيق" ضد جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة بعد الحكم التاريخي على الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك". حيث اتهم "شفيق" في العديد من تصريحاته في كافة وسائل الإعلام الإخوان المسلمين بأنهم يقومون باستغلال محاكمة الرئيس المخلوع ويريدون تأسيس دولة طائفية ظلامية وأن الإخوان المسلمين يستهدفون بيع قناة السويس وأراضى سيناء. أما أكثر التصريحات حدة عندما اتهم خلالها "شفيق" جماعة الاخوان المسلمين بأنهم تعاونوا مع قوى خارجية لإطلاق مجرمين من السجون وقتالهم للثوار في معركة الجمل، وأن الإخوان مستعدين للتحالف مع أي قوى خارجية في سبيل وصولهم إلى الحكم في مصر. وليس ذلك فقط بل وصف "شفيق" مصر في العديد من تصريحاته بأنها تشهد تنافس بين فئة تريد دولة مدنية وأخرى تريد دولة دينية، وأن المرشح الاخواني "مرسي" يريد إقامة خلافة إسلامية تذوب فيها الهوية الوطنية المصرية. وليس ذلك فقط بل قامت حملة الفريق "شفيق" بتوزيع منشورات ولافتات تحذر الشعب المصري من حكم الإخوان وأن المرشد العام للأخوان المسلمين هو الرئيس الفعلي لمصر، وأن الإخوان يريدون "الرجعية والطائفية والفوضى والانتقام". في المقابل رد جماعة الاخوان المسلمين على تصريحات الفريق "أحمد شفيق" حيث صرح الدكتور "محمد مرسي" بأنه سيدوس بالأقدام على كل بقايا النظام السابق أي احمد شفيق. كما صرح الإخوان بأن شفيق سيحذف آيات قرآنية من المناهج، وأنه سيعيد إنتاج النظام القديم، وذلك بناء على تصريحات شفيق بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي والمسيحي أو يُحذف كلاهما من المناهج. وصرح الدكتور "عصام العريان" نائب حزب الحرية والعدالة: أن شفيق يمارس خداع كبير على الشعب ولا يشرفهم مد أيدينا إلى القتلة الملوثة أيديهم بدماء الشعب المصري، وقامت الجماعة بتوزيع منشورات ومطبوعات عليها "معقول تخون دم الشهداء وترجع النظام القديم" "معقول الناس تموت تانى فى طوابير العيش وحرقهم فى القطارات وغرقهم فى العبارات والقاء القبض عليهم تحت مسمى قانون الطوارئ" فيما رد "حلمي الجزار" قيادى بارز فى جماعة الإخوان المسلمين : بأن الفريق "أحمد شفيق" لم يجد في جعبته سهاما إلا أن يهاجم جماعة الإخوان المسلمين ويهاجمهم بأنهم هم المسؤولين عن معركة الجمل وقتل المتظاهرين.