أفتى د.عبدالرحمن البر ، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، بأن الحالة الوحيدة التي يصح للدولة استخدام السيف والسلاح فيها ، هي حالة التمرد المسلح من قبل أي مجموعة تخرج بسلاحها في مواجهة المجتمع وترفض أن تستسلم لسلطات الدولة. وقال : أنا أرى أن نصيحة الحاكم واجبة شرعا على الرعية ، وأن الأمة إذا تأخرت عن أن تقول للظالم : إنك أنت ظالم ؛ فإنها لا تستحق الحياة ، بل إن التظاهر والاعتصام السلمي وسيلة مشروعة للضغط على الحاكم لتصحيح الخطأ وتقويم الانحراف ، وشدد على أن إعلان كلمة الحق في وجه الحاكم الذي يظلم ويجور هو أعظم الجهاد ، وأن الحاكم – سواء كان الدكتور مرسي أو غيره - إذا لم يستجب للنصح والإرشاد وجب على الأمة أن تقوم بخلعه وإبعاده بالوسائل الدستورية والقانونية. واضاف البر انه يرى أنه لا يصح أن تقوم الدولة بمواجهة المعارضين والمتظاهرين سلميا بأي عنف ، وحتى إذا استخدم بعض المتظاهرين العنف فإن من واجب الدولة ألا تواجه خطأ الأفراد بخطإ من جانب قوات الأمن، بل عليها أن تطبق صحيح القانون وتقدم المخطئ للمحاكمة العادلة ، وألا ترد على خطإ المخطئين بخطإ مماثل، كما هو الحال في كل بلاد الدنيا المتقدمة التي تحفظ حقوق الإنسان. وفيما وصفه بخصومة لا أخلاقية اتهم البر بعض من قال أنهم مناصرين لمرشح الثورة المضادة - فى إشارة إلى الفريق أحمد شفيق - باستخدام كافة الوسائل بما فيها الوسائل غير الأخلاقية في مواجهة الإقبال الشعبي العام – على حد وصفه - على مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي للانتخابات الرئاسية فى الجولة الثانية من الانتخابات والتى تجرى يومى 16 و 17 يونيو الجارى. واتهم البر أنصار شفيق بأنهم يلجأون إلى افتراء الأكاذيب واختراع وترويج الشائعات الكاذبة ضد مرشح الإخوان وضد الحزب والجماعة ، في الوقت الذي يلتزم المرشح وحزبه وحملته الإعلامية مبادئ الأخلاق الإسلامية . وتابع : من آخر ما نسبوه إليَّ زورا وبهتانا أنني أفتيت ( بزعمهم ) بأن الدكتور مرسي إذا نجح وصار رئيسا فإن التظاهر ضده والاعتراض عليه يكون حراما ويستوجب التعامل مع المتظاهرين بحد السيف وقطع الرقاب ويؤكد البر على أن الفتوى مكذوبة ومنسوبة إليه افتراء .