حضر أمس حمدين صباحى مؤتمرا بحزب الجبهة الديمقراطية برغم ظروفه الصحية وذلك بعد الاعتذار عن المؤتمر وتوجهه الى مستشفي الشروق الى انه قام بالحضور الى المؤتمر لمدة قصيرة وحتى يعتذر بنفسه. حضرالمؤتمر المهندس حمدي الفخرانى عضو مجلس الشاعب ومحمد عباس امين عام الحزب. وقال حمدين صباحي المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية "إن الشعب المصري نجح في قطع رأس النظام السابق، لكن ما زال الجسم موجود، ومن هنا لا بد أن نسعى جميعاً لاكتمال الثورة وأهدافها، وذلك لن يتم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال مهمة الثورة، ومن هنا فلا بد من وصول الميدان إلى الديوان، وهذا ضروري لتحقيق ما سعت إليه الثورة المصرية. وقال صباحي خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية، بأن نجاح الثورات يتمثل في إقامة أنظمة ديمقراطية محل الأنظمة التي سقطت، ومهمة الرئيس القادم هي هدم النظام القديم، والشروع في بناء نظام جديد وفوراً، ومصر مؤهلة تماماً لهذا الهدف. وقال صباحي "إن النهضة الكاملة لمصر ليست مشروع حزب أو جماعة أو برلمان وإنما مشروع شعب؛ لأن مصر بحاجة إلى مشروع عصري مصري للنهضة، قادر على تحقيق التنوع والوحدة والوقوف على أرض مشتركة، لأن مشروع النهضة هو الذي يؤسس لجمهورية 25 يناير، ونظام ديمقراطي ودستور وعقد اجتماعي ودولة ديمقراطية وطنية تحترم الدين الإسلامي والمسيحي". وقال صباحي لا نريد أقنعة ديمقراطية زائفة لذا لا بد من تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم، وقال إن البرلمان أخطأ في إصراره على النسبة التي اقترحها في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن هنا فمصر ورجالها وشعبها أسقط الحزب الوطني ولا يليق أن نستبدله بحزب آخر مهما كان تاريخه في المعارضة والأغلبية. وقال صباحي إن الجمعية التأسيسية ملك لكل المصريين، والدستور هو الوثيقة التي لا يمكن السماح فيها بأغلبية مطلقة ومن هنا فبرنامجي يرتكز على الحريات لكل المصريين - الحرية في الاعتقاد والتنظيم والبحث العلمي والابداع. وقال حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية "أن أي ديمقراطية في العالم يحكمها صندوق الانتخابات"، مؤكداً على دور الأزهر الشريف في دعم الحريات الأساسية، ومطالباً الأزهر بأن يلعب دوره الحيوي والرئيسي ولا يترك الساحة لأطراف تستخدم الدين استخدما سياسياً. وقال إن كل أقباط مصر مع المادة الثانية من الدستور بنصها الحالي، ولم أجد أحداً من المسيحيين ضدها الا من يشك أن المادة قائمة على مبدأ التمييز وهذا غير موجود في سياق النص. وأعلن حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية لأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية أن لديه حسبة خاصة لمكافحة الفساد تتلخص في استعادة الدافع الاخلاقي، واستعادة قيمة طهارة اليد، والتركيز على وضع عدد من الآليات التشريعية التي تكافح الفساد. وقال صباحي إن الفساد في مصر تحميه نصوص قانونية، وأجهزة الرقابة في مصر بحاجة إلى إعادة نظر، وفي حال وصولي لمنصب الرئيس فخطتي في أول 180 يوم هي الإطاحة بكل رموز ووجوه الفساد وإقالتهم من مناصبهم وتطهير كل مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين. من جانبه قال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية "إن مصر تسير بلا عنوان، وكلما وصلت مصر لمرحلة من مراحل الاتفاق نجد من يوقف مسيرتها". وقال كامل خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بحزب الجبهة الديمقراطية خلال استضافة الحزب لمرشح الرئاسة حمدين صباحي أمس، إننا كقوى ليبرالية لن نقبل بأن تدار مصر بهذا الشكل وهذه الطريقة. وفي تعليقه على ما حدث في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور قال "إن ما حدث من طرف الإخوان وحزب الحرية والعدالة أمر لا يليق بدولة بحجم مصر، وقضية كبرى بحجم الدستور". وقال كامل إن الوضع في مصر كان سيئاً؛ لكن اليوم ومع مرور الأيام فإن الوضع الآن أصبح شديد الخطورة، وأشار كامل أن كثرة الأجندات المطروحة على الساحة المصرية الآن وراء حالة التخبط الموجودة في مصر، خاصة وان مصر أصبحت كعكة والكل يسعى لتقسيمها"، حسب وصفه.