قال حمدين صباحي المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن الشعب المصري نجح في قطع رأس النظام السابق، لكن ما زال الجسم موجود؛ ومن هنا لابد أن نسعى جميعاً لإكتمال الثورة وأهدافها؛ وذلك لن يتم إلا بإنتخاب رئيس للجمهورية وإستكمال مهمة الثورة، ومن هنا فلابد من وصول الميدان إلى الديوان، وهذا ضروري لتحقيق ما سعت إليه الثورة المصرية. وقال صباحي خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية، بأن نجاح الثورات يتمثل في إقامة أنظمة ديمقراطية محل الأنظمة التي سقطت، ومهمة الرئيس القادم هي هدم النظام القديم؛ والشروع في بناء نظام جديد وفوراً، ومصر مؤهلة تماماً لهذا الهدف .
وقال صباحي أن النهضة الكاملة لمصر ليست مشروع حزب أو جماعة أو برلمان وإنما مشروع شعب، لأن مصر بحاجة إلى مشروع عصري مصري للنهضة ؛ قادر على تحقيق التنوع والوحدة والوقوف على أرض مشتركة، لأن مشروع النهضة هو الذي يؤسس لجمهورية 25 يناير ؛ ونظام ديمقراطي ودستور وعقد إجتماعي ودولة ديمقراطية وطنية تحترم الدين الإسلامي والمسيحي.
وقال صباحي لا نريد أقنعة ديمقراطية زائفة لذا لابد من تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم ؛ وقال أن البرلمان أخطأ في إصراره على النسبة التي إقترحها في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن هنا فمصر ورجالها وشعيها أسقط الحزب الوطني ولا يليق أن نستبدله بحزب أخر مهما كان تاريخه في المعارضة والأغلبية.
وقال صباحي أن الجمعية التأسيسية ملك لكل المصريين ؛ والدستور هو الوثيقة التى لا يمكن السماح فيها بأغلبية مطلقة ومن هنا فبرنامجي يرتكز على الحريات لكل المصريين الحرية في الإعتقاد والتنظيم والبحث العلمي والابداع .
وقال حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية ؛ أن أي ديمقراطية في العالم يحكمها صندوق الإنتخابات ؛ مؤكداً على دور الأزهر الشريف في دعم الحريات الأساسية ؛ ومطالباً الأزهر بأن يلعب دوره الحيوي والرئيسي ولا يترك الساحة لأطراف تستخدم الدين إستخدما سياسياً.
وقال أن كل أقباط مصر مع المادة الثانية من الدستور بنصها الحالي ؛ ولم أجد أحداً من المسيحيين ضدها الا من يشك أن المادة قائمة على مبدأ التمييز وهذا غير موجود في سياق النص .
وأعلن حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية لأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية أن لديه حسبة خاصة لمكافحة الفساد تتلخص في إستعادة الدافع الاخلاقي واستعادة قيمة طهارة اليد، والتركيز على وضع عدد من الآليات التشريعية التي تكافح الفساد.
وقال صباحي أن الفساد في مصر تحميه نصوص قانونية ؛ وأجهزة الرقابة في مصر بحاجة إلى إعادة نظر ؛ وفي حال وصولي لمنصب الرئيس فخطتي في أول 180 يوم هي الأطاحة بكل رموز ووجوه الفساد وإقالتهم من مناصبهم وتطهير كل مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين .
من جانبه قال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية؛ أن مصر تسير بلا عنوان، وكلما وصلت مصر لمرحلة من مراحل الإتفاق نجد من يوقف مسيرتها، وقال كامل خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بحزب الجبهة الديمقراطية خلال إستضافة الحزب لمرشح الرئاسة حمدين صباحي أمس؛ أننا كقوى ليبرالية لن نقبل بأن تدار مصر بهذا الشكل وهذه الطريقة.
وفي تعليقه على ما حدث في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور قال أن ما حدث من طرف الإخوان وحزب الحرية والعدالة أمر لا يليق بدولة بحجم مصر ؛ وقضية كبرى بحجم الدستور.
وقال كامل أن الوضع في مصر كان سيئاً ؛ لكن اليوم ومع مرور الأيام فأن الوضع الأن أصبح شديد الخطورة ؛ وأشار كامل أن كثرة الأجندات المطروحة على الساحة المصرية الآن وراء حالة التخبط الموجودة في مصر ؛ خاصة وان مصر أصبحت كعكة والكل يسعى لتقسيمها لأنه لا توجد نوايا صادقة ولا يوجد من يعمل لمصلحة مصر، وقال كامل إذا اختلف السارقان ظهر المسروق والفترة القادمة ستكشف عن السؤال المهم من الذي سرق مصر.
وطالب كامل جميع القوى السياسية والقوى البرلمانية والمجلس العسكري بضروة تفسير نص المادة 60 من الإعلان الدستوري؛ وهي المادة المنظمة لعمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور؛ ولماذا لم يقوم من وضع المادة بتفسيرها وتفسير الآلية التى بها يتم انتخاب اللجنة؛ وآلية الاختيار؛ وتحديد معيار التصويت داخل اللجان؛ لأنه لا يصح ولا يجوز أن يوضع الدستور بالأغلبية المطلقة؛ لأن الأصل في الدساتير ليس الأغلبية والأقلية ؛ وإنما النقاش والتوافق حتى يخرج الدستور من اللجنة المشكلة دستورا توافقيا.