أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن جماعات المعارضة السورية المسلحة تحاول من خلال تكثيف قصف دمشق إجهاض التحضير لعقد مؤتمر "جنيف-2". وأكدت الخارجية، فى بيان لها اليوم الأربعاء، أن موسكو تدين بحزم العمليات الإرهابية ضد المدنيين السوريين والقصف العشوائي للأحياء السكنية في دمشق. وفى السياق ذاته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادى غاتيلوف أن لقاءً ثلاثيًا بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة سيعقد في جنيف في 25 نوفمبر من أجل مواصلة المشاورات حول عقد مؤتمر "جنيف-2"، كما أوضح غاتيلوف أن هذه المشاورات تهدف إلى مناقشة كافة عناصر تنظيم المؤتمر، وستناقش الأطراف الثلاثة إمكانية عقد المؤتمر في ديسمبر القادم. ووصف غاتيلوف نتائج الإجتماع الأخير للمعارضة السورية في اسطنبول بالإيجابية، وذكر أن ممثلي المعارضة الذين كانوا سابقا يرفضون حضور المؤتمر بشكل قاطع، أعربوا الآن عن نية الذهاب إلى المؤتمر. وكان قد أعلن الائتلاف السوري المعارض خلال اجتماع له فى إسطنبول عن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لكن بشرط عدم وجود أي دور لنظام الرئيس بشارالأسد في المرحلة الانتقالية، حيث أكدت الهيئة العامة للائتلاف في بيان لها انها "ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2" موضحة أنها أقرت استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى ألا يكون لبشار وأعوانه أي دور في هذه المرحلة الانتقالية .