تنحت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار أمين فهمي القرموطي، اليوم الثلاثاء، عن محاكمة 3 من قيادات جماعة الإخوان هم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبيه خيرت الشاطر، ورشاد بيومي، في أحداث مكتب الإرشاد، ل"استشعار الحرج". كما تنحت عن نظر قضية أخرى متهم فيها 30 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، في أحداث استعراض القوة أمام قسم شرطة المقطم، لاستشعارها الحرج أيضاً، وقررت إحالتهما القضيتين إلى رئيس محكمة الإستئناف لتحديد دائرة أخري لنظرهما مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة وسط غياب ملحوظ لأنصار الإخوان، ووسط حضور إعلامي مكثف فى القاعة بالدورالأرضى في دار القضاء العالى، كما حضر أكثر من 20 محامى من هيئة الدفاع عن المتهمين يراسهم محمد الدماطى وكيل لجنة الحريات بنقابة المحامين. وقال محمد الدماطي المتحدث الإعلامي باسم هيئة الدفاع عن المتهمين، أن القاعة غير مناسبة لنظر الجلسة لانها ضيقة، و كان لابد من حضور المتهمين كما وعدت المحكمة في الجلسة الاولى، وطلب اخلاء سبيل المتهمين لعدم وجود دلالة واحدة على الاتهامات الموجهة إليهم في قرار الإحالة، والتي تدل على أنهم حضروا أو اشتركوا في جريمة القتل. وتابع: "ظروف القضية وملابساتها تقول أن المتهمين في حالة "اعتقال" يرتدى ثوب الإجراءات الجنائية"، وظروف حضور الدفاع مع المتهمين بالغة الصعوبة ولا تعطى للدفاع اى مساحة مثلما تكون التحقيقات فى سرايا النيابة. وطالب عاطف الجلالي عضو الهيئة الدفاع، بضرورة توفير المناخ الأمنى المناسب لتفعيل العدالة، مشيرا إلي أن عدم حضور المتهمين للمرة الثانية امام المحكمة معناه عجز المؤسسة الأمنية، واصفاً القضية بأنها "سياسية" و"فاقدة الدليل"، وتخفي بين طياتها اقصاء كامل لفصيل سياسي موجود في المجتمع، ويعيد إلي الأذهان ملامح خمسينيات القرن الماضي. وقال محمد طوسون عضو هيئة الدفاع، أن القضيتين ليس بهما دليل، مشيرا إلي أن محكمة النقض قالت في أحكامها أن "مردود القضية علي مجريها مالم يوزرها دليل"، مضيفاً ولا يوجد في التحريات أي دليل. كان المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الاول لنيابة جنوبالقاهرة الكلية، قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية تبين تورط كلا من "مصطفى عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري" في قتل عبد الرحمن كارم ومحمد عبد الله محمود وآخرين، عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل محمد أحمد الجزار، وحيازتهم لمفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية، وأسلحة نارية بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعي، وأن محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأول، وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش.