تبدأ في ساعة متأخرة من مساء اليوم إجراءات تصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم "التروية"، وسط استعدادات مكثفة واستنفار عال من أجهزة الأمن بالمملكة العربية السعودية، إذ تحولت العاصمة المقدسة إلى قاعدة عمليات كبرى تقود من خلالها أرفع قيادات الدولة شؤون خدمة وفود الرحمن. وتحول مشعر منى إلى مدينة عصرية ربطت بشبكة مواصلات واتصالات وخدمات صحية متكاملة، بينما باشرت مؤسسات الطوافة عبر مكاتبها الميدانية تقديم الخدمات المباشرة لضيوف الرحمن ووضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ خطط التصعيد إلى المشاعر المقدسة، بعد تأمين حافلات النقل التابعة للنقابة العامة للسيارات بالمملكة، التي أمنت مقاعد لنقل كامل حجاج الجو والبحر البالغ عددهم 1.325.000 حاج. وحرصت خطة التصعيد على أن تجري عمليات نقل الحجاج إلى منى وفق آلية تضمن وصول جميع حجاج بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة ومن دون حدوث أي تأخير، بينما جرى تدعيم الحافلات بمرشدين ذوي خبرة ودراية كاملة بكل الطرق والمواقع الخاصة بمساكن الحجاج في مشعر منى وعرفات، للإسهام بشكل مباشر في توفير أقصى سبل الراحة لضيوف الرحمن من خلال إيصالهم إلى مخيماتهم وإلى إسكانهم بأسرع وقت ممكن.