عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جلسة حوار تحت عنوان "تحليل الانتخابات الرئاسية: التحالفات والتوقعات"، وذلك في ضوء وصول كل من الدكتور محمد مرسي والفريق احمد شفيق لجولة الاعادة ، وقد حضرها وشارك فيها العديد من المتخصصين والباحثين ، وادارها الإعلامي حافظ المرازي؛ مدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والإلكترونية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.. أكد الدكتورسامر سليمان ،أستاذ مساعد الاقتصاد السياسي علي أن نجاح أحمد شفيق يمكن إرجاعه إلى شبكة رجال الأعمال وأجهزة الأمن والإنتماءات القبلية التي دعمته، مشيرا الي انه رغم خسارة الإخوان المسلمين للكثير من الأصوات التي كانوا يتوقعونها ، فإنهم خرجوا من الانتخابات بمكسبين في غاية الأهمية: أولاً هزيمة أبو الفتوح والتي أظهرت تماسك تنظيم الإخوان؛ وثانياً المكانة التي أسستها الجماعة لنفسها والتي تعتبرها منطلق يمكنها التحرك والتفاوض من خلاله خاصة مع هيمنتها على السلطة التشريعية. و يري الدكتورأشرف الشريف باحث بقسم العلوم السياسية أن جماعة الإخوان المسلمين هي أكبر الخاسرين في معركة الانتخابات لأنها غيرت حساباتها الاستراتيجية، فقد تأكد الإخوان المسلمون أن المؤسسة العسكرية لن تتنازل عن سلطتها إلى حكومة مدنية، فبدأت الجماعة في بناء استراتيجية قائمة علي شراكة مع الدولة ومؤسساتها، موضحا علي ان العلاقة الآن بين الإخوان والمؤسسة العسكرية هي علاقة تفاوضية وليست صدامية. اما الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية فقد تحدث عن ظهور ما يسمى ب "الكتلة المتأرجحة"، التي تجاهلت كلاً من مرسي وشفيق وأبلت بلاءً حسناً نسبياً في الانتخابات على الرغم من افتقارها للدعم التنظيمي، وقال حمزاوي: "إذا نجح أي من رموز الانتخابات في توظيف وتحريك هذه الكتلة المتأرجحة، فسوف يكون لها مستقبل في المنافسة في الانتخابات القادمة." وفيما يخص التوقعات الاقتصادية، حذر الدكتور سامرعطا الله ، مدرس الاقتصاد بالجامعة الامريكية من الصورة الإقتصادية القاتمة التي من المنتظر أن تشهدها مصر في المستقبل، حيث قال عطا الله إن مصر تحتاج خلال الفترة الانتقالية لتدخل الدولة في الإقتصاد،حيث ان برنامجي كل من مرسي وشفيق منحازين لاقتصاد السوق وضد مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي دعت إلى تطبيق العدالة الاجتماعية."