كشفت البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة عن تمثال للملك رمسيس الثاني مصنوع من الجرانيت الاحمر، يبلغ ارتفاعه 195 سم وعرضه 160 سم، يعود للأسرة التاسعة عشر من عصر الدولة الحديثة، وذلك أثناء إجراء الحفائر الأثرية التى تجريها البعثة بالمنطقة الواقعة شرق المعبد الكبير المعروف بمعبد الالهة باستت (التى رمز لها بالقطة) بتل بسطا بمحافظة الشرقية، على بعد 85 كم شمال شرق القاهرة. وقال محمد إبراهيم زير الدولة لشئون الآثار، أن منطقة تل بسطا تعد من المناطق الأثرية الضاربة فى عمق التاريخ، فأقدم الآثار المكتشفة بها تعود إلى عصر الأسرة الرابعة ، وكانت مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، ونظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقي فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء ، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، مما يضفي على هذا الموقع أهمية أثرية وجغرافية لا تزال تحتاج إلى مزيد من أعمال التنقيب لتبوح بالمزيد من الاكتشافات، موضحاً أن التمثال يمثل الملك رمسيس الثانى واقفا يتوسط المعبودة حتحور والمعبود بتاح ، يوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثانى و بعض الآلهة. من جانبه، قال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الاثار المصرية ان البعثة نجحت أيضا في الكشف عن تمثال اخر لاحد كبار موظفى الدولة فى عصر الاسرة 19، مصنوع من الحجر الرملى يبلغ ارتفاعه 35 سم وعرضه 25 سم ، و يحمل نص باللغة المصرية القديمة يشير الى انه مهدى الى الالهة باستت وسخمت وحور اختى، لافتاً الى ان التمثالان نقلا من موقع اكتشافهما إلى المتحف المفتوح بتل بسطا، مشيراً إلى ان هذا الكشف بالاضافة الى الاكتشافت التى حققتها البعثة فى الاعوام السابقة يمكن أن تكون مقدمة للكشف عن معبد اخر يعود لعصر الدولة الحديثة بتل بسطا.