أكد الدكتورأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، رفضه القاطع لسياسة الكيل بمكيالين مع حزب النور، وقال في تعليق له اليوم على القرار الجمهوري بتعيين عضوين بديلين من حزب النور (أساسي وإحتياطي) في لجنة الخمسين بعد إنسحاب ممثليها من اللجنة أن هذه الخطوة تكشف عن المجاملة الواضحة من جانب الدولة لحزب النور، بينما لم يحدث هذا مع أي حزب أو فصيل سياسي آخر، وبصفة خاصة القوى التي ناضلت وتصدت لحكم الإخوان الفاشي والتي تم إختزالها في لجنة الدستور بعدد قليل من الأعضاء. وأعرب رئيس حزب المصريين الأحرار عن دهشته وصدمته لهذا التدليل لحزب النور رغم مواقفهم الواضحة المعادية لثورة 30 يونيو وللإرادة الشعبية الكاسحة التي أسقطت نظام حكم الإخوان وأسقطت معه منظومة التحالف بينهم وبين حزب النور الذي ساند من قبل كل الإجراءات القمعية للإخوان ورئيسهم المعزول بدء من إحتكار البرلمان وجمعية الدستور وحتى دعمهم لإعلان 21 نوفمبر الديكتاتوري ومشاركتهم في إصدار التشريعات الوهمية لمجلس الشورى الباطل. وأشار د. أحمد سعيد للفيديو الشهير للزعيم الروحي لحزب النور ياسر برهامي الذي إعترف فيه بوضع قيود غير مسبوقة على مواد الحريات في الدستور وأخطرها المادة 219 التي أسست لقيام دولة دينية عنصرية في مصر. وأوضح أن الشعب المصري لم يعط لأي حزب أو فصيل التوكيل الحصري للحديث باسم الإسلام مشيرا إلى المناورات السابقة لحزب النور التي زجت بالمادة 219 في الدستور وكانت سببا في تقسيم الشعب المصري. وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار رفضه لعمليات الضغط والإبتزاز المكشوفة التي يمارسها حزب النور على الأزهر الشريف ومحاولة وضعه في مواجهة مع الثورة. وقال رئيس حزب المصريين الأحرار، أن المصريين لن يقبلوا على الإطلاق أن تختطف ثورتهم مرتين، مرة بأيدي الإخوان، ومرة على أيدي حزب النور، مؤكدا رفض الملايين التي خرجت في ثورة 30 يونيو لأي ابتزاز جديد بإسم الشارع أو الشريعة، وأضاف أن مصر الثورة ترفض وصاية أي فصيل يدعي الحديث باسم الاسلام وأن الشعب سوف يُسقط محاولات "النور" لاختطاف ثورته باسلوب السم البطيء كما أسقط في 30 يونيو أيدولوجية المتاجرة بالدين. وأعرب سعيد عن قناعته وإيمانه العميق بأن المصريين قادرون على صنع دستور عظيم لدولة عصرية حديثة منفتحة على العالم حتى وإن استغرقت عملية كتابة الدستور وقتا أطول لأن التاريخ لن يغفر لنا أننا لم نترك للأجيال القادمة دستورا لدولة قوية قادرة على المنافسة على الساحة الدولية. وقال إننا نرفض أن يكون مصير هذه الأمة معلقا بجدل عبثي للشهرين القادمين حول تفاصيل كيفية تطبيق الشريعة في مصر. ووجه رئيس حزب المصريين الأحرار حديثه للجنة الدستور وصناع القرار في مصر قائلا: إن الشعب المصري ينتظر منكم دستورا تفخر به أجياله القادمة، دستورا لا يعود بنا لخلافات الماضي الطائفية والمذهبية،.. دستورا يستلهم الأسس العظيمة للدولة الحديثة التي أرست قواعدها دساتير الدول المتقدمة المتقدمة في العالم،.. دستورا يرد الجميل لآلاف الشباب الذين استشهدوا وضحوا بحياتهم من أجل حياة حرة كريمة في دولة عظيمة،.. دستورا يعكس طموح ملايين المصريين الذين عانوا وصبروا وخرجوا في ثورتين خلال ثلاث سنوات ويتوقعون منكم اليوم أن تكونوا على قدر تحمل هذه المسئولية الجليلة السامية.