ايام معدودة ويتوجَّه المصريون إلى صناديق الانتخابات لاختيار الرئيس في الجولة الثانية، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن المرشَّح الذي يؤيده الأقباط! ولمن ستتجه الكتلة التصويتية لأقباط مصر في انتخابات رئاسة؟ هل للفريق "أحمد شفيق"أما الدكتور"محمد مرسي". وكشفت مصادر مطلعة أن هناك اجتماعات هنا وهناك تتم في الخفاء مع بعض الهيئات والمنظمات والحركات القبطية، لاختيار مرشح في الجولة الثانية، ووضع معاير لاختيار الرئيس القادم، لكى يوجهون بها الشارع المصري، وكشفت المصادر أن الأقباط أثناء اجتماعاتهم أجمعوا على عدم دعم مرشح الإخوان محمد مرسي" في ظل محاولات الجماعة للهيمنة على مقاليد الأمور. وقال صفوت فياض رئيس الطائفة الانجلية: "أرفض أن تكون هناك وصاية على الأقباط من الجماعات الدينية، الكنيسة لن تشارك في دعم أي مرشح ولن تتدخل في توجيه الأقباط وسوف نترك لهم الحرية كاملة، ولكن الاقباط يرفضون مرسي، لا نريد دولة باكستان. فيما يقول كمال زاخر المفكر القبطي: في الجولة الاولى لم ندعم مرشحًا بعينه، وتركنا كل شخص يعبر عن رأيه بحرية، ووضعنا معايير استرشادية لمواصفات الرئيس المقبل لتسهيل عملية اختياره ومساعدة المواطنين، ولكن الاختيار الآن أصبح صعب بين التيار الديني والنظام السابق، وهنا نرفض أي تيار يضطهدنا كمصريين. كما قال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان: سوف يعقد المركز اجتماع يوم الجمعة القادم وذلك لوضع استراتيجية للانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية، وسوف يحضر الاجتماع العديد من النشطاء الاقباط، وسوف نعلن مرشحنا للرئاسة. من جهته يؤكد القس فلوباتير جميل راعي الكنيسة العذراء بفيصل "أن الأقباط وضعوا شروطا لدعهم للرئيس القادم في الجولة الأولى، كان أهمها ألا ينتمي إلى أي تيار إسلامي، لافتا إلى أن المرشح الذي سيحظى بدعم الأقباط هو الرئيس الذي يريد الدولة المدنية وليس الدول الدينية. ويؤكد ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان: في حالة فوز الإخوان المسلمين سوف يمارسون اضطهاد ممنهج ضد الاقباط، وبالتالي اذا حكمها بديع سوف يدفع العديد من الاقباط للهجرة إلى الخارج. حسب قوله. ويصف مدحت بشاي الناشط القبطي: ان الانتخابات تحولت إلى كارثة، خصوصا بعد قيام الإخوان والسلفيين التأثير على الناخبين تحت اسم الدين، وبالتالي فالكتلة القبطية سوف تنتخب شفيق وذلك لاننا نرفض الدولة الدينية.