التقى الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، اليوم مع الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر في محاولة منه لإقناعه بعودة الأزهر إلى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. وأكد السفير رفاعة الطهطاوي المتحدث السابق باسم الأزهر الشريف، أن عودة الأزهر للمشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور مرة أخرى متوقف على عدد من الشروط التي طرحها شيخ الأزهر خلال لقاءه اليوم برئيس حزب الحرية والعدالة وفي مقدمتها التوافق الوطني وأن تكون الجمعية التأسيسية معبرة عن الجميع بما فيهم من تمثيل مشرف للأزهر و الكنيسة. وقال الطهطاوي أن الزيارة جاءت من جانب رئيس حزب الحرية والعدالة كمحاولة للسعي لاحتواء الأزمة الممثلة في انسحاب الأزهر من المشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أن رئيس الحزب أبدى احترامه للأزهر باعتباره مرجعية لكل المصريين بما فيهم الإخوان مطالبا بعودة الأزهر. من جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، أنه لم ينسحب رسميا حتى الآن، ولكنه أوقف نشاطه خاصة وانه عضو باللجنة المشكلة لإقناع المنسحبين من الجمعية بالتراجع عن قرارهم، وحضر أول اجتماع للجمعية الأسبوع الماضي. وقال واصل في تصريح ل " الوادي "، أنه مستعد للمشاركة في أعمال الجمعية خاصة وأنه حاصل على أعلى الأصوات إذا تراجع الأزهر عن قراره، مشيرا إلى أن الأزهر من رشحه لعضوية الجمعية فلا يستطيع مخالفته أو الخروج عنه. وأضاف أن لقاء رئيس المجلس العسكري برؤساء الأحزاب واتفاقهم على أن تكون وثيقة الأزهر مرجعية لتأسيسية الدستور، يعد محاولة لاسترضاء مؤسسة الأزهر. ولفت واصل إلى أن تراجع الأزهر عن قراره بالانسحاب يتطلب عقد اجتماع طارئ لمجمع البحوث الإسلامية، لأن القرار تم اتخاذه بإجماع أعضاءه.