قبل 24 ساعة من انعقاد الجلسة الثالثة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، أكد عدد من المنسحبين من عضوية اللجنة عدم تلقيهم مبادرات جديدة من قبل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لحل أزمة تشكيل الجمعية، فيما كشف أحدهم عن اتجاه 8 أعضاء آخرين من عضوية الجمعية للانسحاب خلال انعقاد الجلسة. وكشف عبدالغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عن إمكانية انسحاب 8 أعضاء آخرين من عضوية الجمعية التأسيسية رفض ذكر أسمائهم خلال جلسة انعقادها غدا، معتبرا أن زيادة أعداد المنسحبين «سيضع الإخوان فى مأزق يجبرهم على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية فى إطار الأسس التى سبق وطرحتها جبهة المنسحبين».
على الجانب الآخر، قال وحيد عبدالمجيد، عضو اللجنة التأسيسية ولجنة التفاوض مع المنسحبين منها، إن الاتصالات مع المنسحبين من عضوية التأسيسية «ما زالت مستمرة ولم تغلق بعد»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى إن «المسافة بين الجبهتين (المنسحبين والمستمرين) ما زالت بعيدة، ونحاول تقريبها قدر المستطاع».
وأضاف عبدالمجيد: «المنسحبون يريدون العودة لنقطة الصفر والإسلاميون يريدون أن يبقى الوضع الحالى كما هو مع استبدال عدد قليل من الأسماء.. سيتم عقد جلسات منفصلة مع المنسحبين والإسلاميين للتوصل لحل وسط، وهو عودة المنسحبين للجنة على أن يتم علاج أوجه النقص التى شاباتها».
وتابع: «فى حالة موافقة الطرفين على هذا الحل، فإننا سنعقد جلسة مشتركة بينهما لإتمام وإقرار ما تم التوصل له، ومن ثم طرحه على الجمعية التأسيسية فى اجتماع بعد المقبل»، مشيرا إلى أن اجتماع الغد «سيشهد استمرار غياب المنسحبين وستطلب لجنة التفاوض مد المهلة أسبوعا جديدا». وأوضح عبدالمجيد أن الجلسة المقبلة «ستناقش بعض الأمور الإجرائية كعرض للمقترحات الخاصة بلائحة الجمعية».
وفى السياق نفسه، قال الدكتور زياد بهاء الدين، أحد المنسحبين من عضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، إنهم حتى الآن لم يتلقوا أى مبادرات جديدة بشأن حل أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية، مبديا استعداد المنسحبين للمشاركة فى أى مبادرة جديدة تطرح فى اتجاه حل أزمة الجمعية التأسيسية.
وأكد بهاء الدين أنهم لن يعودوا لعضوية الجمعية التأسيسية سوى فى إطار القرارات التى أتخذونها فى اجتماعهم الأخير بحزب الوفد، والتى كان أبرزها التأكيد على أن وجود الأزهر الشريف والكنائس المصرية والنقابات شرط أساسى لاستمرار أى حوار مع ممثلى الجمعية التأسيسية، فضلا على إعادة تشكيل الجمعية بما يسهم فى تمثيل جميع طوائف المجتمع.
وكان المنسحبون قد أصدروا بيانا مشترك عقب اجتماعهم الأخير بحزب الوفد السبت الماضى، أكدوا فيه رفض عضوية الجمعية التأسيسية عبر تشكيلها الحالى، والتأكيد على أن وجود الأزهر الشريف والكنائس المصرية والنقابات شرط أساسى لاستمرار أى حوار. كما أشاروا فى بيانهم إلى أنه فى حالة الموافقة على قرارات الاجتماع سيجرى تحديد فريق الحوار وضوابط العمل فى المستقبل.