استضافت إنتل مصر، بالتعاون مع مؤسستي أشوكا وبلان إنترناشيونال ورشة عمل لعرض الفيلم الجديد ""نهضةفتاة"، والذي يلقي الضوء على أهمية تطوير التعليم وتعزيز استخدام التكنولوجيا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بهدف تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بفرص التعليم الجيد والإسراع من وتيرة التنمية الاقتصادية.تحمل المؤسسات الثلاثة نفس الالتزام القوي المشترك نحو مواجهة قضية الفقر والقضاء على عدم المساواة بين الجنسين في مصر. ولذا، يعتبر هذا الفيلم فرصة جيدة لإلقاء الضوء على هذه القضية والتي تعاني منها ملايين الفتيات حول العالم. يحكي هذا الفيلم الجديد، والذي أُنتج بالشراكة مع مؤسسة 10 × 10، قصص حياة لا تنسى لتسع فتيات ولدن في ظروف معيشية قاسية، من بينهن ياسمين، وهي فتاة مصريهتبلغ من العمر 12 عامًا تواجه ظروف العيش في مجتمع قاس وعنيف؛ حيثتعاني من تبعات الفقروالجهل، وقصة حياة سوكا، وهي فتاة يتيمة من كمبوديا نشأت في مستودع للنفايات حتى أصبحت طالبة نابهة وراقصة بارعة، وقصة روكسانا، وهي فتاة تعيش على الأرصفة يضحي والدها باحتياجاته الأساسية ليحقق أحلام ابنته. يحكي قصصهنمجموعة من أشهر الكُتاب في بلدانهن، ويسردها نخبة من الفنانين المعروفين، مثل كيت بلانكيت، وآن هثاوي، وسلمى حايك، وغيرهم الكثير. وبهذه المناسبة، قالت نهال عباس، مدير الشئون المؤسسية لشركة إنتل مصر "من خلال سرد قصص حياة هؤلاء الفتيات التسعة، يؤكد الفيلم على أهمية التعليم في تمكين النساء والفتيات. ونحن اليوم بصدد مناقشةالقضايا التي تواجه الفتيات في مصرواستعراض التحولات الكبرى التي يمكن أن تطرأ على حياتهن إذا توفرت لديهن فرصة التعليم واستخدام التكنولوجيا. وتعد هذه هي الخطوة الأولى نحو التزامنا في تغيير العقول والأنماط الفكريةلإحداث تأثير إيجابي في حياةالفتيات. فمن خلال تعاوننا معًا يمكننا أننمكن الفتيات ونساعدهن على قيادة مسيرة التغيير في مجتمعاتهن." ويعتبر فيلم "صعود فتاة" من الأفلام المؤثرة والمبتكرة؛ حيث يوجه الفيلم رسالة حول تعليم الفتيات في البلدان النامية بهدف زيادة الوعي بأهمية وقوة تأثير تعليم الفتيات. فحسب تقرير مجلس الشئون الخارجية بعنوان "ما المفيد في تعليم الفتيات؟"، كل سنة إضافية تقضيها الفتاة في التعليم الثانوي تزيد من فرصة ارتفاعأجرهاعند الدخول في سوق العمل بحوالي 10 إلى 20 %. وعلى المستوى المحلي، يساهم زيادة نصيب الفتيات في التعليم الثانوي بنسبة1% فقط في زيادة إجمالي الناتج القومي السنوي بنسبة 0.3%. يوجد في مصر أكثر من 16 مليون امرأة وفتاة تعانين من الأمية. وحسب تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تعاني مصر من أقل معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل على مستوى العالم؛ حيث تصل النسبة فيها إلى حوالي 20 %. وفي ذات السياق، قال إدوارد ماك أبي، مدير بلان إنترناشيونال مصر "في مصر، تحرم الآلاف من الفتيات، التي تتعرضن باستمرار لممارسات تقليدية ضارة، من فرصة استكمال تعليمهن والحصول على فرص عمل والمشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهن. نحن نجتمع اليوم لتغيير هذا الواقع، والتأكيد على أهمية توفير مساحة للفتيات والنساء للتعبير عن أنفسهن وتحسين مهاراتهن، ونشر الوعي داخل المجتمع بأهمية تحقيق المساواة بين الجنسين." ومن جانبها، قالت إيمان بيبرس، المدير الإقليمي لمؤسسة أشوكا الوطن العربي "يسعى رواد العمل الاجتماعي اليوم إلى تلبية احتياجات الناس، مثل ضمان جودة مستوى التعليم، والذي يطلق العنانللطاقات الإبداعية للفتيات والنساء في كل مكان ويحقق لهن ولمجتمعاتهن فوائد هائلة. فرسالة أشوكا تتلخص في تطوير هذه الأفكار وتعزيز إمكانات هؤلاء الأفراد الذي يسعون إلى مواجهة عدم المساواة والقضاء على معاناة عدد لا يحصى من الناس. ويمكننا معًا أن نحقق أهدافنا لمستقبل أفضل." وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي تتحقق فيها المساواة بين الجنسين بشكل أكبر تقل فيها معدلات وفيات الأطفال وتنعم بمشروعات أكثر شفافية ونمو اقتصادي أسرع، وذلك حسبما جاء في تقرير البنك الدولي بعنوان "تحقيق التنمية من خلال المساواة بين الجنسين في الحقوق والموارد وفرص التعبير".