%81 من النساء يعتبرن ضرب المرأة له مبررات كشف التقرير السنوي الذي تصدره منظمة "بلان الدولية" تحت عنوان "لأنني فتاة" أن ما بين 40% و81% من النساء يرون أن ضرب المرأة له ما يبرره مثل "إهمال البيت أو الأطفال أو رفض إعطاء الرجل حقوقه الشرعية أو الجرأة في الرد على أزواجهن أو العصيان"، مشيرًا إلى وجود نحو 16 مليون أمرأة أمية فى مصر، أي أن المرأة تمثل تقريبًا 70٪ من مجموع السكان الأميين. وأظهر مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2009 - والذي يقيم مدى نجاح البلدان في تخصيص وتوزيع الموارد والفرص بين الذكور والإناث - أن مصر احتلت المركز ال 126 من أصل 134 بلدًا، وقال التقرير إنه يوجد في مصر أدنى معدلات مشاركة الإناث في العمل في العالم إذ تصل إلى 18.5٪ وذلك بسبب ظروف السوق والمعايير الثقافية وجزئيًا بسبب اختيارات المرأة، وأوصى التقرير بضرورة وضع خطة عمل فعالة تقترح على صانعي السياسات والقائمين على التخطيط ما يمكن أن يحدث اختلافًا حقيقيًا في حياة الفتيات في جميع أنحاء العالم، وأشار التقرير - الذي يعد أحد أبرز التقارير الرئيسية لمنظمة بلان، والذي يقيم وضع الفتيات على مستوى العالم - إلى أنه لا يمكن تحسين وضع الفتيات دون مشاركة أكثر إيجابية من الشباب والرجال في حياتهن، كما أن الآباء والإخوة والأزواج يمكن أن يسهموا بدور أساسي في تحقيق مساواة حقيقية بين الجنسين. وأكد التقرير الذى تضمن استطلاعًا شمل أكثر من 4000 طفل، والذي يؤكد أن العديد من المعتقدات الجامدة حول الفروق بين أدوار الجنسين في المجتمع لا تزال راسخة ومتأصلة جدًا بين الشباب، وأن الأطفال في الواقع يشعرون بسعادة أكثر عندما يرون آباءهم يتقاسمون المسؤوليات المنزلية بدلاً من التمسك بتصورات نمطية جامدة. وقال نايجل تشابمان - الرئيس التنفيذي لمنظمة بلان الدولية - إنه من المتعارف عليه دوليًا أن تمكين الفتيات يمثل طوق النجاة لانتشال الأسر من براثن الفقر والحرمان، وأشار إلى أن العديد من الشباب يعانى من الفقر ونقص الفرص وكذلك العنف، ولكن الفتيات يواجهن تمييزًا مزدوجًا وذلك لكونهن إناث وصغيرات في السن، وفي الواقع، يستفيد الجميع، بمن فيهم الشباب، من وجودهم في عالم أكثر عدلاً ومساواة ولكن لا تستطيع الفتيات نيل هذا الشرف وحدهن – فيجب علينا جميعًا أن نلعب دورًا أكثر إيجابية". ويذكر أن "لأنني فتاة" هو اسم الحملة التي تطلقها منظمة بلان الدولية لمكافحة عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق الفتيات وانتشال الملايين منهن من الفقرو التمييز المزدوج بسبب النوع والعمر مما يجعلهن في أدنى السلم الاجتماعى فى دول العالم، وأظهرت الأبحاث أن الفتيات أكثر عرضة للمعاناة من سوء التغذية أو الاضطرار للزواج المبكر أو التعرض للعنف أو الترهيب أو التعرض للاتجار أو البيع أو الإكراه على ممارسة الجنس أو التعرض للإصابة بفيروس HIV.