في إطار الاستعدادات والتجهيزات التي تجريها القوات المسلحة، وتحريك آليات الجيش باتجاه سيناء، بات من المؤكد أن القوات المسلحة تستعد لعملية عسكرية وشيكة في سيناء، لإطلاق سراح الجنود المختطفين. - إلقاء الحجارة على مبنى مديرة الأمن بجنوبسيناء - اختطاف رجال أعمال بطور سيناء - مسلحون بسيارات دفع رباعي يطلقون النار على قوات الأمن بمنفذ العوجة - عبد المنعم كاطو: التدخل العسكري هو الحل الوحيد لتحرير الجنود المختطفين - وصول قائد الجيش الثاني الميداني إلى شمال سيناء: انفلات أمني: شهد جنوبسيناء حالة من التوتر والانقلات الأمني حيث قامت قوات الأمن بجنوبسيناء بإلقاء القبض على عدد من المحتجين بعد قيام بعضهم بإلقاء الحجارة على مبنى مديرية الأمن، مما دفع جنود وأفراد وأمناء الشرطة المكلفين بتأمين المديرية لإطلاق النيران الكثيفة فى الهواء واستخدام العصي لتفريقهم خصوصًا عندما قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى المديرية من خلال إشعال النيران فى إطارات السيارات. كما قام بعض الجنود والأفراد بمطاردتهم وتحطيم عدد من نوافذ السيارات التى يستقلونها الأمر الذى دفعهم للفرار من أمام المديرية وفض التظاهر مؤقتاً. اختطاف رجال أعمال: هذا وتجمهر المئات من تجار ومواطني طور سيناء من بدو وحضر اليوم أمام مبنى جهاز المخابرات الحربية، احتجاجا على واقعة الاختطاف التي قام بها مجهولون اليوم لرجل أعمال بمدينة طور سيناء، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة إعادة المختطف خاصة أنه حسن السمعة ولا توجد خلافات مع جيرانه. ونظم المتظاهرون مسيرة طافت الشارع التجاري الرئيسى بمدينة طور سيناء . استهداف قوات الأمن المركزي بمنفذ العوجة: كما أطلق مجهولون ملثمون النار على محيط منفذ العوجة بوسط سيناء اليوم الاثنين دون وقوع إصابات. وأفادت مصادر أمنية بأن مجهولين يستقلون سيارة دفع رباعي بدون لوحات قاموا بإطلاق النار في محيط المنفذ ، الذي يوجد بجواره معسكر لقوات الأمن المركزي..مؤكدة عدم وقوع إصابات فيما فر المسلحون هاربين. وكان معسكر الأمن المركزي في منطقة الأحراش برفح قد تعرض في وقت سابق اليوم لإطلاق نار كثيف من جانب مسلحين مجهولين ، وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع الجناة الذين فروا هاربين ولم تقع إصابات. الخيار العسكري: من جهته أكد الخبير العسكرى عبد المنعم كاطو، أن "التدخل العسكري" هو الحل لتحرير الجنود المختطفين فى شبه جزيرة سيناء منذ الأربعاء الماضى. وأكد كاطو أن "الحل العسكرى سيكون الحل سواء خلال الساعات القادمة أو الأيام القادمة على الرغم من صعوبة العملية"، موضحا أن "عملية تحرير الرهائن ستكون على غرار (عملية نسر) التى قامت خلالها القوات المسلحة بتمشيط المنطقة والقبض على عدد من الجناة وقتل بعض الإرهابين". وقال كاطو، المقرب من القيادة العسكرية المصرية، إن "العملية لن تستهدف تحرير الجنود والقبض على المختطفين فقط، ولكن ستستمر عدة أسابيع لتتبع المجرمين والقضاء على البؤر الإرهابية". وأوضح أن "هناك مرحلة انتقالية حالية تقوم خلالها القوات المسلحة بجمع المعلومات وتكوين قيادات العملية ورسم خطة التنفيذ". وعن تزايد أعداد القوات المسلحة فى سيناء، بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل، والتى تنص على تواجد عدد معين من القوات المصرية فى سيناء، قال كاطو: "لا ننظر إلى أى اتفاقات عندما يضر الأمر بالأمن القومى المصرى، أما الخلافات على الاتفاقيات فتحلها الأمور السياسية، ولكن الدفاع عن الأرض ومكافحة الإرهاب أصبحا فرض عين". وصول قائد الجيش الثاني الميداني إلى شمال سيناء: وصل قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي إلى محافظة شمال سيناء اليوم الاثنين على رأس وفد من القادة والضباط والأفراد من الجيش الثاني الميداني ، حيث اتجه إلى أحد معسكرات الجيش بالعريش. يذكر أنه سبق وصول تعزيزات أمنية عسكرية تضم عدداً من المدرعات وسيارات نقل الجنود وبعض الأفراد . وعلى صعيد متصل .. تم نقل المعدات العسكرية الى أحد معسكرات قوات حرس الحدود بالعريش .. في إنتظار التعليمات. تجدر الإشارة إلى أنه سبق أمس وصول طائرة شحن عملاقة إلى مطار العريش الدولي تقل كميات كبيرة من المعدات وسيارات الجيب الخاصة بقوات الأمن ، وتم إنزالها ونقلها إلى إحدى الجهات الأمنية. قوات الأمن في انتظار التعليمات للتحرك: بدوره كشف مصدر أمنى رفيع المستوى عن قيام وزارة الداخلية بالدفع بعدد كبير من قوات الأمن المركزى الى محافظة شمال سيناء لتعزيز الإجراءات الأمنية بشتى أنحاء المحافظة خاصة بعد الهجوم المسلح الذى شنه مسلحون فجر اليوم على معسكر الأحراش للأمن المركزى بمدينة العريش. أوضح المصدر الأمني فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين أنه تم صباح اليوم الدفع بحوالى 80 مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزى، و26 مدرعة لتحقيق الانتشار الأمنى الفعال فى الشارع السيناوى. وحول ما إذا كان الدفع بتلك القوات مؤشرا للاستعداد لبدء عملية مسلحة لتحرير المجندين السبعة المختطفين بشمال سيناء، أكد المصدر الأمنى أن قوات الأمن لم تتلق حتى الآن أية أوامر حول البدء فى عملية مسلحة لتحرير المجندين السبعة، مشيرا الى أن الأجهزة المعنية مازالت تفضل مبدأ التفاوض مع الخاطفين لتحرير المجندين المختطفين؛ وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع شيوخ وعواقل القبائل السيناوية من أجل الحفاظ على سلامة المجندين المختطفين. وفى السياق ذاته، شهدت المداخل الشرقيةوالغربية لنفق الشهيد أحمد حمدى بمحافظة السويس وكذلك معديات القناة بقرية عامر تواجدا أمنيا مكثفا من جانب القوات المشتركة للجيش والشرطة، فيما قامت قوات الشرطة بالانتشار بطريق السويس / رأس سدر بشكل واسع؛ وعلي صعيد آخر فقد وضعت كافة مستشفيات ومراكز الخدمات الأخري "كهرباء ومياه" في حالة طوارئ تحسبا لأية تداعيات. وذلك للتأكد من عمليات المراقبة الشديدة لمخارج النفق، والتي تربط الضفة الغربية للقناة مع الضفة الشرقية.