تباينت ردود الأفعال ما بين سلبي وإيجابي حول وفاة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، الملقبة بالمرأة الحديدية إثر سكتة دماغية، وذلك ما رصدته شبكة الأخبار البريطانية البي بي سي من داخل بريطانيا وخارجها. حيث قال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني بأن بلاده فقدت زعيمة عظيمة، وبالرغم من انقسام الاراء حولها إلا أنها قادت البلاد من حالة من الانحدار حتى أوقفتها على قدميها مرة اخرى. ومن بين ردود الافعال الدولية قال أوباما "لقد فقدت الولاياتالمتحدة صديقا حقيقيا، كانت بطلة عظيمة في سبيل الحرية والتحرر". بينما قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل "لن ننسى لها التغلب على الانقسامات في اوروبا ودورها في انهاء الحرب الباردة". وعلى صعيد آخر انتقدها آخرون يرون أنها جددت الإنتقادات الموجهه لسياسات رئيسة الوزراء السابقة في بريطانيا وخاصة فيما يتعلق بسياساتها الاقتصادية مثل الخصخصة وعلاقة الحكومة في عهدها بالنقابات العمالية وانعكاس ذلك على المجتمع البريطاني. فقال زعيم حزب العمال السابق، لورد كينوك إن سياساتها الاقتصادية كانت بمثابة "الكارثة" لبريطانيا، ووُصفت في الأرجنتين بأنها "مثيرة للحروب". وأضاف ماريو فالوب زعيم مركز المحاربين القدماء، في مالفيناس بجزر الفوكلاند "لقد ماتت تاتشر دون أن تعاقب أو يتم محاكمتها"، متهماً اياها بتجاهل فرصة عقد اتفاق سلام وبدلا من ذلك اتخذت قرار الحرب. ويُذكر أن ثاتشر دخلت في حرب ضد الأرجنتين، وانتصرت في الحرب لكنها خلفت علاقات سيئة بين بريطانيا والأرجنتين. جدير بالذكر أن تقام جنازة رئيسة الوزراء السابقة الاسبوع المقبل في كاتدرائية سانت بول في لندن، وستصاحبها مراسم عسكرية ستكون بنفس مكانة الاميرة دايانا والملكة الام، وجرى تنكيس العلم في مقر إقامة رئيس الوزراء.