الأقصر ترعى "صناعة جيل" بالمدارس

تشهد محافظة الأقصر هذه الأيام فعاليات مشروع صناعة جيل بالمدارس بمرحلتيه الأولى والثانية والذي تنفذه مؤسسة أحلى البلاد للتنمية تحت رعاية عزت سعد محافظ الأقصر وبمشاركة مديرية التربية والتعليم ومديرية الشؤون الاجتماعية بالأقصر، ويعد مشروع صناعة جيل هو الأول من نوعه في مصر حيث أنه يهدف الى توعية الأباء والأمهات والمعلمين بطرق التربية الصحيحة وكيفية حماية أولادهم من التحرشات الجنسية التي إنتشرت بشدة في هذه الأيام والتي تهدد بضياع مستقبل جيل بأكمله وأيضا يهدف المشروع في مرحلته الثانية والتي تستهدف تلاميذ المدارس الي تعريف الأطفال في مراحل التعليم المختلفة بقيمتهم الإنسانية من خلال إكتشاف قدراتهم ومواهبهم وتفجير الطاقات الإبداعية لديهم وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية التي تحميهم من الانحرافات السلوكية المدمرة ، وأيضا التوعية عن كيفية حماية أنفسهم من الايذائات وخاصة الاعتدائات الجنسية، يتم ذلك من خلال كرنفالات ترفيهية خاصة للأطفال يتخللها ألعاب وعروض فنية ومسرح عرائس وبلياتشو ورسم على الوجوه والعديد من الفقرات الفنية التعليمية التي تتم جميعها داخل المدرسة.
وأضافت موسسة احلي البلاد أن اللواء علاء الهراس سكرتير عام محافظة الأقصر اشاد بالمشروع قائلا أن من أهم فوائد هذا المشروع هو إسعاد الطفل الفقير وتوصيل رساله له أن لا فرق بينه وبين الأغنياء وأضاف قائلا : أننا في مصر نحتاج كثيرا الى مثل هذا النوع من المشروعات التي تساهم بشكل قوي في تقدم البلاد.
وقال وائل عطا رئيس مجلس أمناء مؤسسة أحلى البلاد أن صناعة جيل سوي وخلاق وفعال هو الأمل الوحيد لغد أفضل لهذه البلد حيث أن جميع المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي نعاني منها اليوم هي في المقام الأول سببها هو أخطاء التربية التي صنعت جيل مشوه بالجهل والأمراض النفسية والاجتماعية، مضيفاً انهم بدأوا هذا البرنامج في محافظة الأقصر للتعاون والترحيب الشديد الذي وجدوه من جميع قيادات الأقصر وعلى رأسهم معالي السفير د.عزت سعد محافظ الأقصر ولكنهم يتمنوا بعد النجاح المدوي الذي حققه المشروع في محافظة الأقصر أن يمتد العمل الى جميع محافظات مصر داعيين جميع وسائل الإعلام للإهتمام بهذه القضية التي لا تقل خطورة عن الأمور السياسية فنحن أمام جيل مهدد بضياع الهوية وضياع المستقبل وبالتالي ضياع مستقبل الوطن بأكمله
فيما اوضحت الاستاذه إكرام خليل مدير المؤسسة ان البرنامج يستهدف ايضاً التوعية من مخاطر الاعتداءات الجنسية على الإطفال وتعريف المتدربين الاثار الناتجة عن الاعتداءات الجنسية التي تلحق بالاطفال والاثار الجسمانية ، كما استطعنا على هامش هذا المشروع تدريب الاخصائيين الاجتماعيين بالمدارس حول كيفية اكتشاف الطفل المتعرض لحالات اعتداء جنسي وكيفية التعامل معهم.