أجلت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب قضية إقتحام سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير وهروب المساجين لجلسة 31 مارس الجارى لتنفيذ قرار المحكمة السابق بإستدعاء اللواء محمد ناجى مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون وبرفقتة التقرير الخاص باقتحام السجن يومى 28 و29 يناير 2011 حول وقائع أقتحام السجن وسببها والمتسبب فى هروب السجناء وإرفاق كشف بأسماء السجناء الجنائيين والسياسيين والمعتقلين الإرهابيين أثناء الأحداث ومن قام بتسليم نفسه ومن مازال هاربا ولم يصدر ضده ثمة إجراءات. كما طلب محجوب تقديم كشفا بأسماء الضباط المبلغين بحراسة سجون وادى النطرون وتقديم التقرير المقدم من اللواء حسام القوصى مأمور سجن وادى النطرون أثناء أحداث الاقتحام الذى قدمه لمصلحة السجون وبه تفاصيل أحداث تهريب المساجين. وطلبت المحكمة إستدعاء العميد السيد حجاب مدير إدارة شئون المسجونين بقطاع مصلحة السجون والمقدم محمد محمود أبوسريع رئيس مباحث ليمان 430 بوادى النطرون لسماع أقوالهما فى الجلسة المقبلة وكلفت المحكمة النيابة العامة بتنفيذ قراراته بإخطار إدارة الشئون والضباط بوزارة الداخلية كما كلف محامى المتهم بتنفيذ القرار. وغرمت المحكمة رئيس القلم الجنائى بالنيابة العامة بالإسماعيلية بصفته المسئول عن تنفيذ قرارات المحكمة مبلغ 200 جنيه عن كل قرار لم يتم تنفيذه فى الجلسة السابقة. كانت المحكمة قد إستمعت بالجلسة الماضية لاقوال اللواء عصام احمد على القوصى مامور سجن وادى النطرون سابقا، الذى فجر مفاجاة عديدة واخذ يسرد للمحكمة تفصيلا احداث اقتحام السجن، مشيرا الى ان المسجونين تسربت اليهم انباء قبل اقتحام السجن عن اقتحام عدة سجون اخرى فقامو باحداث فوضى وثورة عارمة داخل العنابر، وحاولت القوات التى كانت مكلفة بتامين السجن السيطرة عليهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وكلما سيطرنا على عنبر صار عنبر اخر، ونتيجة لزيادة ثورة المساجين اضطرت قوات الامن الى استخدام الغاز بكثافة، حتى جاء وقت اقتحام السجن من قبل ملثمين لهجتهم ليست (مصرية)، وهى اقرب للهجة العربية والبدوية فى ما يقرب من 500 سيارة ميكروباص مسلحين بالاسلحة النارية والرشاشة. وقال القوصى امام المحكمة ان المهاجمين كانو يعلمون جيدا الطبيعة الجغرافية للمكان، وقاموا بتقسيم أنفسهم عدة مجموعات، قامت المجموعة الاولى باقتحام بوابة السجن، والثانية هاجمت كتيبة التامين والاخرى باقتحام العنابر. واكد القوصى ان المهاجمين كانو يشغلهم المسجونين السياسين، أولا وبعدها قامو بتهريب الجنائيين بعدما شلوا حركة قوات التامين الذين حاول التصدى لهم، غير انهم فشلوا فى ذلك نظرا لانتهاء الذخيرة التى كانت بحوزتهم، ولم تتمكن قوات التامين داخل السجن بالتصدى لهم لانها غير مسلحة. واكد القوصى ان المجموعات التى هاجمت السجن كانت منظمة ودراسة خطواتها جيدا، ودلل على ذلك لقيامهم بنقل المصابين من بينهم داخل سيارات الميكروباص مع عدد من المسجونين السياسين، كما أكد ان عملية اقتحام (99 قسم شرطة ومركز) كانت منظمة.