"أنا ابن عمومة لكم درست علوم الشريعة وحلت على لعنة السياسة" كلمات اطلقها الشاعر عبد الرحمن يوسف فى بداية حديثه فى مؤتمر لحزب مصر القوية وأسرة رؤية فى كلية الصيدلة بنات بجامعة الازهر لمحاربتها الاستقطاب الذى تعانى منه مصر . استكمل " يوسف " حديثه خلال مؤتمر حزب مصر القوية بجامعة الأزهر، وكان بعنوان: "تمكين الشباب وتحديات المستقبل"، مضيفاً لدينا اربعة اعداء وهم " اليأس وهو عدو من الداخل الذى يستطيع أن يظلم بلدنا بعد نور، وايضاً يوقفنا عن العمل والانتاج ، وهو الذى تمكن من مجموعة من الحكام العرب والانقلابيين العسكريين فتحكموا بأن زرعوا جندى اليأس دون مجهود تبذله هذه الأنظمة لتمنع الشعوب أن تمنع نفسها بنفسها . مشيراً الى ان الحاكم يمثل دور العزيز والخالد الذى لا يذل بفضل جبن من لم يعترضوا، وشبابنا عندما نزعوا اليأس قابلوا الدبابات بصدورهم وظلوا يشجعون الكرة أهلى وزمالك"، منتقداً "هو لسه فى حد زملكاوى". واستكمل حديثه اما العدو التانى هو الجمود بالاستمرار فى نفس الأفكار والأخطاء بتكرار الاعتصام والإضراب وترك الواجبات الذى يكون ببناء المؤسسات والكيانات السياسية والتواصل مع المجتمع بدل الانغلاق على أنفسنا فى ميدان التحرير جغرافيا أو نفسيا بالتواصل مع الآخرين". مؤكداً " يوسف " أن الواجب حالياً هو بناء المؤسسات، لأنه من الصعب بناء الأحزاب ومن السهل بناء المولوتوف فى مجتمع يعانى من أمراض منها وعلينا بالعمل حالياً ، وأن نكتسب ثقة الناخبين عبر الصندوق . اما الخطر الثالث الذى تعانى منه مصر هو التطرف فى فترة التحول الذى نحن بصدده، وأن شكل التطرف هو العنف، مشدداً على أن آليات الثورة هو التغيير السلمى ، لأن الثورة لم تكن عنيفة ولولا أنها ابتكرت طريقة سلمية لما انتصرت ، كما يراجع تاريخنا سيجد أن العنف لم يفلح فى مصر. مضيفاً و فشل العنف ونجحت السلمية فى تغيير الوضع وقواعد اللعبة، فنحن أمام انتخابات نزيهه وصندوق نزيه تشوبه بعض المخالفات، فنحن لا نستطيع حتى تنظيم دورة رمضانية ، ؤكداً على أن كل من كونوا مشليات وتنظيمات مسلحة لم يفلحوا فى مصر والعالم كله ولا جدوى من العنف. والخطر الرابع هو التخاذل بحيث لا نقوم بالدور المطلوب منا فقط وأنما المصرى الخائف الذى لا يتكلم أوشك على الانقراض بفضل شباب المتواجد اليوم الذى يعارضون برغم تعارضهم على العمال والبطال. مؤكداً " إياكم أن تسمحوا بهدم الدولة أو تسمحوا بالقوانين البيراقراطية العقيمة فى الدولة"، مستبعدا أن يقوم الجيش بالإنقلاب على السلطة، وأن مصر دولة عظيمة يصعب هدمها، كما قدم تقديره للجيش الذى لن يقع فى فخ الإنقلاب العسكرى على الشعب مضيفاً ان الجيش ملكاً للشعب "، وأن العالم كله ينظر الى الشباب المصرى وما فعله بثورة 25يناير وما يفعله لنهضة مصر وإزدهار اقتصادها ، ولا سيما الثورة السورية العظيمة، وأن الثورة المصرية أثرت وسوف تؤثر فى كل الثورات العربية. ومن جانبه علق أحد طلاب جامعة الأزهر على أشعار عبد الرحمن يوسف، بقوله: "يا عبده يا جامد"، الأمر الذى أثار ضحكات الحضور ولا سيما يوسف. ووصفت المنصة الدكتور محمد عثمان بأهم مكتسبات الثورة بينما استقبلت عبد الرحمن يوسف ومصطفى النجار بالتصفيق الحاد.