أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قيام قوات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب بهجوم وحشي على مقر شركة "أسمنت الاسكندرية"، وفض الاعتصام السلمي لعمال الشركة، معربة عن قلقها بسبب استمرار نفس النهج الأمني المستخدم سابقا للتعامل مع المطالب العمالية المشروعة، والتي هي جزء من الحركة الاحتجاجية الاقتصادية والاجتماعية التي تعبر عن المطالب التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وأشارت المبادرة -في بيانها اليوم- بإفادة العمال لهم بأنهم فوجئوا فجر اليوم -السبت- بهجوم هذه القوات عليهم في مقر الشركة فجراً وإطلاق الكلاب البوليسية على الموجودين، فضلا عن ضربهم وسحلهم وإلقاء الكراسي عليهم ما أدى لحدوث اصابات جسيمة لبعضهم. كما روى أحد العمال المعتصمين لباحثي المبادرة المصرية أن البعض ألقوا بأنفسهم من النوافذ هربًا من الكلاب البوليسية، وإلقاء القبض على حوالي ثمانين عاملا بشكل عشوائي. كما حذرالبيان من الاستمرار في التعامل الأمني لهذه القضية، وخصوصا وسط أنباء ترددت في أوساط العمال المعتصمين أن الجهات الأمنية قد تشن في الأيام المقبلة حملة قبض، طبقا لنفس المنهجية التي استخدمتها في أثناء فض الاعتصام بطريقة وحشية. وقد أدت هذه الأنباء إلى امتناع عدد من العاملين المعتصمين من العودة إلى بيوتهم خوفًا من حملات القبض العشوائي التي قد تقوم بها الأجهزة الأمنية، ولذلك تحمل المبادرة المصرية الجهات الأمنية سلامة العمال الذين يمارسون حقوقهم القانونية في التظاهر والإضراب. وقد كان عمال الشركات الثلاث (شركة يثرب - شركة أنواركو- شركة IPF) اللاتي يقمن بتوريد العمالة لشركة "أسمنت الإسكندرية بورتلاند"، والبالغ عددهم 450 عاملا، قد بدأوا اعتصامًا في داخل مقر الشركة يوم الخميس الموافق 14 فبراير 2013، مطالبين مساواتهم بعمال الشركة الأم، شركة "أسمنت الإسكندرية"، من حيث التعاقد والمزايا، في الأرباح وحق العلاج، وهو ما يحرم منه عمال شركات توريد العمالة – وكل ذلك برغم عمل بعضهم بشركة "أسمنت الإسكندرية" لأكثر من 12 عامًا.