في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البر لمان قرر النائب محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ان يرفع سقف الاستجوابات البرلمانية والتي تقدم ضد الوزراء ورئيس الوزراء ودفع باستجوابين ضد اثنين من مرشحي الرئاسة هما عمرو موسي واحمد شفيق ،وبرر العمدة إقدامه علي هذه الخطوة بقوله "لما كانت ثورة 25 يناير هي ثورة علي الأوضاع الداخلية لمصر وكذلك ثورة علي السياسات الخارجية للنظام السابق والتي تمثلت في التبعية للولايات المتحدةالأمريكية لذلك فأنني استجوب هذين المسئولين باعتبارهما وزراء سابقين "واشار العمدة الي ان المادة 198 من اللائحة الداخلية لمجلس الشعب لم تتضمن ما يفيد قصر تقديم الاستجوابات علي الوزراء الموجودين في السلطة فقط ،واعتبر العمدة وفقا لاجتهاده في تفسير اللائحة ان هذه المادة تسمح بتوجيه الاستجوابات الي الوزراء السابقين تمهيدا لاتخاذ المجلس إجراءات لمحاسبتهم وفقا للقانون ورصد العمدة عدة وقائع اعتبرها اتهامات يمكن علي اساسها استجواب عمرو موسي ومحاسبته عليها ومنها سؤال العمدة لموسي عن سر موافقته علي تصدير الغاز لإسرائيل حينما كان وزير للخارجية وهو ما يعد دعما للكيان الصهيوني علي حساب الشعب المصري علي حد قول العمدة واضاف العمدة في استجوابه "كما انني استجوب السيد عمرو موسي عن سر موافقته علي اتفاقية نيفاشا والتي تم من خلالها منح جنوب السودان حكما ذاتيا لمدة 6 سنوات تمهيدا لانفصاله " وسأل العمدة موسي "لماذا استمر في منصبه بالجامعة العربية اثناء الحرب الامريكية علي العراق واثناء الحرب الاسرائيلية علي غزة " ومن بين الوقائع التي اوردها العمدة في استجوابه الموجه لموسي وجود جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكي معه في احد مؤتمراته الانتخابية وتساءل "هل هذا يعني ان موسي متمسك بسياسة التبعية للامريكان " واستجوب العمدة شفيق عن عدة امور منها انه كان احد قيادات القوات المسلحة التي استباحت حكم مصر منذ ثورة يوليو بمحاكمات عسكرية وقانون طواريء وقبلت كل المشاريع الاستعمارية الامريكية في المنطقة العربية وتضمنت وقائع الاتتهام التي اودرها العمدة في استجوابه لشفيق دوره في موقعة الجمل ولماذا لم يفعل شيئل لمنع هذه المذبحة وسأل العمدة شفيق عن الذي فعله في اعقاب سقوط الطائرة المصرية في الاجواء الامريكية التي كان يقودها البطوطي والتي استشهد علي متنها عددا من رجال القوات المسلحة المصرية وسأل العمدة شفيق عن اراضي جمعية الطيران التي باعها لنجلي المخلوع علاء وجمال مبارك وسأله لماذا تأخر اشهار عقد هذه الارض لمدة 8 سنوات