قالت الإمانة العامة لحزب التحالف الشعبى الإشتراكى في بيان لها، اليوم،انها قد تابعت موجة العنف والدم التى يُغرق فيها النظام الحاكم البلاد وما ارتبط بجمعة الخلاص 1 فبراير 2013 من عمليات تعذيب وسحل وقتل مارسته الاجهزة الامنية وميلشيات عصابات جماعة الاخوان بتعليمات من رئيس الجمهورية- على حد وصف البيان، وحمل البيان الرئيس مرسى وحكومته مسئولية العنف الذى تفجر والدماء التى اريقت، ومسئولية المخطط الامنى – الاخوانى الذى يجرى تنفيذه فى محيط قصر الاتحادية، كغطاء لجرائم القتلة ولترويع الشعب ووضع العقبات أمام اندفاع الزخم الجماهيرى للثورة.. وأكد الحزب على أن القصاص للشهداء حق، ومحاكمة قتلة الثوار واجب وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذى تحول الى رئيس أركان دولة الاستبداد ومحام للميلشيات مواصلا انقلابه على مبادئ ثورة يناير وعلى الشرعية والدستور والقانون، مستبدلا صناديق الانتخابات بصناديق الشهداء على طريقة كل طاغية. واشار الحزب الى أن العنف الرجعى بالقتل والسحل وجرائم التحرش والاغتصاب لترويع المناضلات واستهداف الثوار لن يرهب الثورة، بل يضيف للغضب الجماهيرى وقودا جديدا، فحاجز الخوف انكسر, والموجة الثالثة من الثورة التى اندلعت تحت شعار إسقاط حكم الميلشيات لم تنكسر ولم تنهزم فهي تواصل تقدمها على جولات. وشدد حزب التحالف على استمرار مواقفه السابقة، والتى عبر عنها فى حينها وهو رفض الحوار مع قتلة الثوار ورفض كل المبادرات التى صدرت فى هذا الشأن .. فالقوى الديمقراطية لايمكن ان تكون شريكا للحكم فى دولة الظلم والاستبداد ، بل بديلا له وطريقهما لا يجتمعان.,مشددا على ضرورة وحدة القوى الثورية، لتحقيق شعارات الثورة وفى مقدمتها الحرية والكرامة والعدالة وبناء هذه الوحدة ميدانيا ومن قلب النضال .. وعلى بناء جبهة واسعة لمعارضى دولة الاستبداد، ، تعمل معا فيما تتفق فيه، ومنفردة فيما نختلف عليه، وذلك مع احتفاظ كل أطرافها بإستقلالها الفكرى والسياسى والتنظيمى. واعتبر حزب التحالف أن الذريعة التى تتستر بها دعوات الحوار وهى تحقيق الاستقرار والامن هى كلمة حق يراد بها باطل .. لان الامن يتجح عندما يرتبط بالرضا العام للشعب، و بتحقيق العدالة والكرامة والحرية .. وبإتخاذ اجراءات جذرية وعاجلة لصالح الفقراء .. ويفشل عند تحويل الازمات الى ملف أمنى وتكليف الامن بالقمع ، وترزية القوانين بطبخ تشريعات الاستبداد. ونوه التحالف الشعبى الى أن الذى أشعل الغضب الشعبى هى سياسات الاقصاء والافقار والتمييز والعدوان على العمال والقضاة والاعلام الحر وبراءة قتلة الثوار وسلخانات التعذيب على بوابات القصر وفى كل الميادين وقد قاومها الشعب بكل بسالة .. ولن يهدأ الغضب بغير إسقاط السياسات التى فجرته .. ولا يمكن فهم غضب اطفال الشوارع وغضبة الشعب الا فى هذا السياق، وبغير تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة سوف تتسع دوائر الغضب . فالغضب ليس أبن المخطط الذى تتحدث عنه جماعة مرسى، بل أبن سياسات متوارثة من عهد مبارك يستكملها مرسى ويزيد عليها فى كل اتجاه.. ومن حق الشعب أن يدفع عن نفسه العدوان. وتابع التحالف الشعبى قائلا "فى المدى المباشر سوف نشدد نضالنا من أجل الاطاحة بوزير الداخلية ومحاكمته .. وممارسة مجلس القضاء لحقه فى اختيار النائب العام .. وإحالة مذابح الاتحادية وكل المذابح الى قضاة التحقيق .. وعزل الرئيس الذى حنث بالقسم وانقلب على الدستور والقانون واجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت اشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس محكمة النقض ورئيس المحكمة الادارية العليا ومن يختارونه من هيئات قضائية معاونة. واستطرد الحزب قائلا أن الموجة الثالثة للثورة سوف تتدافغ عبر جولات وهى لا تزال قوية وعفية، ومعركتها صعبة وقد تكون الاكثر ضراوة، وهى توجب تطوير عمليات الحشد والتعبئة الجماهيرية والنضال الواسع على كل الجبهات وفى كل المواقع وتوسيع المواجهة فى العمق والمدى.. ولهذه الموجة اشكالا متنوعة تتراوح بين المواقع والميادين .. وتغير بينهما مراكز ثقلها، ومن أبرز مظاهر هذه الجولة مقاومة مدن خط القناة .. والمشاركة الواسعة للمحافظات .. وعمليات الفرز التى ارتبطت بها مع انكشاف الطابع العصابى الميلشياوى لنظام مرسى وجرائمه السوداء.. ولن تقتصر هذه الموجة على الميادين وحدها وسوف تستكمل جدول أعمالها فى الميادين والمواقع .. فى معارك مواجهة الفساد .. وبناء وتوسيع النقابات المستقلة واللجان الشعبية .. حملات محاكمة قتلة الثوار .. فى دعم احتجاجات العمال والموظفين والمهنيين .. النضال الطلابى ومطالب الفلاحين والحرفيين والصيادين .. حملات كحملة " الدستور "و"كاذبون" و"أحياء لكن بالاسم فقط" .. ومواجهات الدفاع عن الحريات النقابية وانتزاعها واستقلال القضاء وحرية الاعلام .. وقوافل الصحة .. وبناء نماذج ريادية لتخفيف عبء الازمة كالتعاونيات وغيرها مما يبدعه النشطاء .. سوف يواصل الشعب تنظيم المباريات فى ساعات الحظر .. ويواصل الشعراء والكتاب والفنانون المقاومة.. وتتفجر طاقات الشباب وكل الشعب ضد دولة الظلم والاستبداد.