قال الشيخ محمد عبدالله نصر، المنسق العام لحركة أزهريون مع الدولة المدنية إن هذه الآلاف خرجت من بيوتها من أجل مطالب عادلة مشروعة فردت عليهم الجماعة "الاخوان" بل نريد تطبيق الشريعة بعد أن استخدموا بيوت الله كمنابر سياسية وأبواقا دعائية ترفع شعار "من ليس معنا فهو ضد الله"وحينما ثار الرجال والنساء من أجل عرض الفتاة التي سحلتها الشرطة العسكرية في الميدان سخروا منها بقولهم "ايه اللي وداها هناك" وصمتوا صمت القبور عندما قُتل الشيخ الأزهري عماد عفت واليوم يصور اعلامهم الفاسد معتصمي التحرير والاتحادية علي أنهم مخربين وبلطجية وفنادق سميراميس وشبرد يشهدون علي أخلاق متظاهري التحرير ، فالمصريون يشعرون بالأمن والأمان هنا في أرض الثورة. واستنكر "نصر" خلال خطبة الجمعة اليوم بميدان التحرير تصريحات قادة الاخوان المسلمين حينما اتهموا الثوار بأنهم سرقوا وحرقوا مدرعة الشرطة فهل للأمن أن يدهس شعبا جاءت بأمواله ، وكأنهم يأتون بأسلحة من مال الشعب لكي يقتلوه، موجها رسالة شديدة اللهجة للرئيس مرسي قائلا "ارحل بأه يا عم خلي عندك دم،واصفا إياه بالطاغية والمستبد" فلا أحد يحتكر الحق المطلق كما يقول الله تعالي "وإنا أو إياكم لعلي هدي أو في ضلال مبين". وحذر خطيب التحرير من مؤامرة تحاك ضد الأزهر الشريف، الرافد الأول للإسلام الوسطي لإختراقه من قبل التيار الوهابي الاخواني ، مضيفا أنه بعد أيام سيعوزلون المفتي بعد أن سرقوا ثروات الشعب وتستروا علي قتلة شهداءه بنائبهم الخاص الذي أتوا به لبيع دماء الشهداء والافراج عن رموز النظام السابق. أما عن الطرف الثالث فقال "نصر" إنه يظهر إذا غاب المتأسلمون ويختفي كلما ظهر المتأخونين، فحينما جاء الطرف الثالث إلي قصر الاتحادية توقف القتال في سيناء برعاية الخليفة المرسي العادل بن العياط بعد أن تورطت جماعته وعشيرته وميليشيات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في دماء المصريين عند قصر الاتحادية، هؤلاء قتلوا القاضي الخازندار واغنتالوا السادات ورفعت المجوب وفرج فودة وغيرهم الكثير والكثير. ووصف "نصر" الاخوان بأنهم الإرهابيون ومن يملكون الميليشيات المسلحة ، محذرا جموع المتظاهرين من البلطجية الذين سترسلهم الجماعة للتحرش بالفتيات في الميدان لتشويه صورتهم أمام الرأي العام في مليونية الخلاص فقال "قسما بربي وتلك العمامة الازهرية البيضاء لأربطنه علي هذا العامود بالتحرير حتي يعترف عمن أرسلوه". وتابع: هناك بعض المرتزقة والمأجورين من قبل الجماعات المتأسلمة لمهاجمة اعتصام الاتحادية بمصر الجديدة وهؤلاء أقول لهم "من دخل بيته اليوم فهو ءامن ومن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم، فلن نبدأ بالعدوان وبما أنكم أسقطتم دولة القانون فلن نقف مكتوفي الأيدي فأنتم أهل الضلال ونحن أهل الحق ولم يعد لدينا ما نخسره بعد اليوم، خرجنا من أجل كل مريض بائس فداءا لهذا الوطن . ووجه خطيب التحرير رسالة أخيرة إلي القوات المسلحة والشرطة المصرية فقال "إلي الجيش خير أجناد الأرض ليس بيننا وبينك ما يعكر الصفو ويكدره ولا نسعي لهدم أو اسقاط مؤسسات الدولة بل نأمل أن تظل كما كنت خير جيوش الأرض فيأيها الجيش انضم إلي ثورة الشعب المصري ضد الفساد والاستبداد والاخونةى التي تضرب بمفاصل الدولة ". وطالب الداخلية أن تكون شرطة الشعب وحده ودرعه ضد أعداءه وأن ينزلوا إلي الميادين وينتشروا في شوارع مصر من أجل اسقاط مخطط عزل مدن القناة عن الدولة المصرية تمهيدا لفرض الحماية عليها".