قامت الباحثتان د.نجلاء البدراوى ود.نشوى رضوان بدراسة علمية عن أضرار المبيدات الحشرية بالمركز القومى للبحوث ، وتوصلتا لنتيجة خطيرة وهي أن كل الأنواع المتواجدة في الأسواق من المبيدات الحشرية يمكن أن تؤدى إلى شلل تنفسى صدري ، وهذا بعد قياس إنزيمات العضلات وتأثيرها في حدوث " المتلازمة الوسطي " فى حالات التسمم الحاد بمبيدات مركبات الفوسفات العضوية " أورجانوفوسفيت " . وأثبت البحث أن هناك الكثير من الحالات التي تصاب يوميا بالمواد الذي تحتوى عليها هذه التركيبات ، والتي تتلخص أعراضها فى القئ والإسهال وتسمم البطن ويمكن أن يتطور إلى أرتشاح سريع وسعال وضيق فى التنفس ، وهي تترك أثارا على القلب وسرعة ضرباته وارتفاع في الضغط ، وكان يتم تحسن هذه الحالات ظاهرياً ولكن تم اكتشاف أن الحالة تتدهور داخليا ، وبعد إجراء تحاليل لهؤلاء المرضى بتحليل " أنزيمات عضلات الرقبة " تم اكتشاف أنه بسبب تراكم سموم هذه التركيبات داخل الجسم قد تدي إلى الشلل التنفسي حسب الجرعة التي يتعرض لها الشخص المستخدم لهذه التركيبات ، فهذه التركيبة عبارة عن مادة(إستيكية ) يتم تشربها من عن طريق الجلد بسهولة ، ولهذا فهي خطرة لأنها تدخل عن طريق أي منطقة في جسم الإنسان ، ومن يستخدمونه كثيرا يتعرضون للضرر الأكبر خاصة إنه يترك أثاره ويتراكم شيئا فشيئا ولا يمكن التخلص منه ، وهو ما يسمى ب inter mediate syndrome"" كما أكدت الباحثتان من خلال البحث أنه لا مفر من الإصابة بمرض السرطان لعاملي هذه الشركات الذي يقومون برش البيوت او الأراضي الزراعية ، وأن أكثر حالات الانتحار مستخدمة لهذه التركيبات لانها رخيصة الثمن وخاصة منها " سم الفئران " ، وحذر البحث من ان إعلانات شركات المبيدات الحشرية – مثل شركات مكافحة الحشرات والفئران - والتي تطمئن مستخدميها كاذبة ، بل وتوجد خطورة حتى إذا كانت هذه المبيدات بلا رائحة . ويتم معالجة مثل هذه الحالات من خلال غسيل المعدة وجرعات مضادات السموم ، او استخدام الفحم النشط الذى يقوم بسحب السم من الدم ، لكن وسائل العلاج هذه تنقذ من تعرض لهذه التركيبات السمية لفترة قصيرة ، ويؤكد البحث بدائل مكافحة الحشرات يجب ان تكون الاقراص والعجينة لانها اخف ضررا من أستخدام زجاجات المبيدات الحشرية القاتلة .