أعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى عن نيتهم الزحف غدا الجمعة نحو قصر الاتحادية ,رافعين مطالبهم من أجل استكمال الثورة وتحقيق الاستقرار والتقدم للبلاد وبناء مصر الحديثة والتى تتلخص فى "إسقاط النظام" بما تشمله الكلمة من إسقاط الدستور المقسم للوطن ومجلس الشورى غير الشرعى، وحكومة هشام قنديل. وأكد شباب جبهة الإنقاذ الوطنى فى بيان لهم اليوم الخميس على أن الأزمة الحالية بدأت قبل الاستفتاء الأول فى مارس 2011، عندما كانت القوى الوطنية تريد مرحلة انتقالية مستقرة تبنى فيها أسس لدولة حديثة، بينما كانت جماعة الإخوان المسلمين لا تفكر سوى فى الهرولة نحو الانتخابات لتحصد أكبر عددا من المقاعد البرلمانية، حتى تبدأ برنامجها فى إحلال جماعة الإخوان المسلمين محل الحزب الوطنى الديمقراطى. وتابع البيان قائلا " أننا كمصريين نحصد اليوم نتاج هذا الاستفتاء، حيث لم يتغير شكل الدولة المصرية ولازال الحاكم هو الفرد المتغول على كل الصلاحيات، ولايزال الاستقرار السياسى أو الاقتصادى هدف بعيد المنال". واستطرد البيان قائلا"إننا نرى فى بيان 26 يناير والموقف الصادر عن جبهة الإنقاذ يوم 28 من يناير الحد الأدنى من المطالب التى قد تهدئ الميادين الغاضبة، وتشعرها بفرصة حقيقية للوصول لتحقيق أهداف ثورتنا المجيدة، وأننا نعلم أن هذه المواقف ليست مطالب خاصة لجبهة الإنقاذ، ولكنها المطالب الوحيدة التى قد يقبلها الثوار والمحتجون وتوفر المناخ المستقر الذى يمكن على أساسه بناء مصر التى نحلم بها، وأننا نؤكد أن مرور الوقت يرفع من سقف مطالب المحتجين، ويزيد من الدماء التى تسيل فى الشوارع والميادين، وهو ما يزيد من آلام أغلب المصريين الذين ينشدون الاستقرار حتى ولو كان استقرار مؤقت وزائف." وشدد شباب جبهة الانقاذ على إن هذه الخطوة تأتى انطلاقاً من الإيمان العميق بحرمة دماء المصريين وخطورة اللحظة الراهنة، ونظراً لما نراه فى الشوارع من تصاعد العنف والعنف المضاد بما يشكل نواة لانقسام وضغينة قد تشق صفوف المصريين، وتدخلنا فى نفق ندعو الله ألا تدخل بلادنا فيه.