نساء سوريا .. النازحات من نيران الحرب ، ضاقت بهم بلادهم فجاءوا الى مصر، تجدهن بمجرد الأنتهاء من الصلاة وعند الخروج من المسجد يطلبن المساعده المادية من المصلين. أم علوش ، أمرأه طاعنه في السن تنطق عيناها بأهوال رحلتها من حلب الى القاهرة ، تقف أمام مسجد الإستقامة ممسكة بجواز سفر سوري، وبعين منكسره تطلب المساعده من المصلين ، تقول أم علوش أنفقت كل ما أملك في رحله الهروب من مجازر الأسد، لأهرب الى بلدي الثاني مصر جئت أنا وأحفادي، ولم أستطع الأنفاق عليهم فأنا أمره عجوز ولا أستطيع العمل وهم كذلك أطفال لم يتجاوز أكبرهم العشر سنوات. وتابعت قائله: أبني الوحيد أختفي في أحدي الإشتباكات ولم أعلم حتي الآن مصيره، وأهل الخير في سوريا ساعدوني حتي أخرجوني أنا وأحفادي الى مصر، وأضافت أنها لم تلجأ للتسول الأ لتوفير الطعام فقط وليس لجمع الأموال أو كنزه كما يدعي البعض. ومن مسجد "الإستقامة" بالجيزة الى مسجد "النور " بالعباسية، حيث تواجدت أسره سورية كامله أب وأم وطفله، يستعطفون المصلين من أجل الانفاق والتصدق عليهم، حيث يقف الأب ممسكاً بيده "جواز سفر سوري" ويرتدي جلباباً وفوقه "جاكت" داكن اللون ويطلب المساعده من الآخرين. يقول قاسم أبو زيد، سوري يبلغ من العمر 45 عاما، من مدينه إدلب أنه فر من ويلات الحروب الأهلية والعسكرية في بلاده إعتماداً علي أن يتلقي إعانات من جمعيات الأغاثه التي سمع عنها، ولكنه عندما جاء لم يجد لها أثرا، فحاول أن يعمل دون جدوي فلم يجد وسيله سوي طلب المساعده من أشقائه في مصر حتي تستقر الأوضاع في بلاده – سوريا – ويستطيع العودة إليها مره أخري.