توفيت الفنانة وردة الجزائرية إثر سكتة قلبية مفاجئة بمنزلها في القاهرة عن عمر يناهز 73 سنة. وأكد التلفزيون الرسمي الجزائري خبر وفاة الفقيدة، وأكدت مصادر مطلعة بأن الرئيس بوتفليقة أمر بدفن جثمانها بالجزائر. وسادت حالة من الحزن العميق إثر إعلان وفاتها بين محبيها سواء الجزائريين أو العرب، وظل خبر وفاتها مثار جدل منذ أيام، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاتها، غير أن مصادر من عائلتها بالجزائر نفت الأمر ووصفته ب"الشائعة" و كان نجل الفقيدة قد أعلن في وقت سابق أنها تستعد لتسجيل "فيديو كليب" جديد في الجزائر. ولدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقي وردة فتوح في فرنسا عام 1936 - 1932 لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". تعد أغنية (أوقاتي بتحلو) الميلاد الحقيقي لمشوار وردة والتي أطلقتها في عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي بعد أن كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت. لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة. غنت وردة لكبار ملحني عصرها كما قدمت وردة العديد من الأغاني التي جعلت لها رصيد كبير ملأ مشوارها الفني وجعل لها جمهور كبير في أرجاء الوطن العربي ومن أشهر أغانيها "لعبة الأيام، في يوم وليلة، أوقاتي بتحلو"، مثلت وردة في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبدو الحامولي، أميرة العرب وحكايتي مع الزمان وصوت الحب. اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري. فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وكانت آخر أغنياتها "زمن ما هو زماني" مع الفنان عباد الجوهر.