دخل أطباء مستشفى بني سويف الجامعي، اليوم، في إضراب عن العمل؛ اعتراضاً على توقيع مدير المستشفى جزاء بخصم خمسة أيام من راتب أحد الأطباء لرفضه الاعتذار للعاملين عن اتهامه لهم بسرقة ساعة يد غالية الثمن، أثناء إجراء إحدى العمليات الجراحية، ويمتلكها أحد زملائه الأطباء، فضلاً عن قيامه بتفتيش أغراضهم، إذ توقف العمل بالعيادات الخارجية والعمليات الصغرى والكبرى بالمستشفى فيما استمر قسم الغسيل الكلوي والقصطرة في العمل. كان أحد الأطباء يدعى (أسامة) مدرس مساعد بقسم المسالك البولية، قد اكتشف اختفاء ساعته التي يصل ثمنها إلى أكثر من 4 آلاف جنيهًا بعد انتهائه من إجراء عملية جراحية لمريض، وبحث عنها في غرفة العمليات ولم يجدها، فقام صديقه الطبيب "أحمد جمال نائب مسالك" بتفتيش دولاب 3 ممرضات كن مع زميله بغرفة العمليات، ولم يعثر على شيء، وعبرت الممرضات عن غضبهن من هذا الإجراء، وتقدمن بمذكرة اعتراض على التفتيش فطلب مدير المستشفى الدكتور "محمد أبو سيف" من الطبيب تقديم اعتذار للممرضات عن التفتيش، لكنه رفض؛ مما دعا مدير المستشفى إلى مجازاة الطبيب بخصم 5أيام من راتبه، فاعترض زملاؤه النواب من الأطباء على القرار، وأعلنوا صباح اليوم دخولهم في إضراب عن العمل لحين إلغاء القرار. فيما هاجم عدد من الأهالي غرفة العمليات محاولين التعدي بالضرب على أحد الأطباء الذى رفض دخول غرفة العمليات، وإجراء جراحة عاجلة لمريض تحت زعم اضرابهم عن العمل، اليوم، تضامنا مع زميلهم الطبيب أبو ساعة؛ مما هدد معه حياة المريض للخطر، والذى دفع اهليته للتهديد بتحرير محضرًا للطبيب بعد وابل من السباب لقيادات المستشفى بسبب تخاذلها مع الأطباء، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. من جانبه، اجتمع الدكتور محمد أبوسيف مدير المستشفى، وعدد من الاطباء لإنهاء الأزمة وعودة الأطباء للعمل مرة أخرى، خاصة بعد حالة الغضب التي انتابت الدكتور "أمين لطفى" رئيس جامعة بني سويف. الدكتور علاء محمد عميد كلية الطب من جراء تصرف الأطباء بإعلان إضرابهم عن العمل وتهديد حياة المواطنين للخطر؛ بسبب ضياع ساعة يد فى واقعة لم تحدث من قبل مهدد بإحالة الأطباء المضربين عن العمل الى مجلس تأديب ومجازاتهم مرة أخرى حال استمرارهم في توقف العمل بالمستشفى.