تستعد زاهية دهار فتاة الليل السابقة و عارضة الأزياء و العلامة التجارية الرائجة حاليا لاستغلال محاكمة نجمي المنتخب الفرنسي فرانك بلال ريبيري و كريم بنزيما في يونيو القادم بتهمة ممارسة الجنس معها و هي قاصر في عامي 2009 و 2008 على التوالي لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب المادية بعد أن أصبحت من المشاهير في فرنسا بسبب هذه الفضيحة الجنسية المتهم فيها نجم كرة فرنسي آخر هو سيدني جوفو. وفي هذا الإطار تعتزم زاهية دهار الفرنسية الجنسية و الجزائرية الأصل التي تخطت اليوم حاجز العشرين عاما تنظيم عرض أزياء ضخم خلال أيام المحاكمة الأربعة ترتدي فيها أحدث خطوط الموضة الفرنسية من تصميمها بمساعدة أشهر مصمم أزياء في العالم الألماني كارل لاجرفيلد . وتؤكد العديد من المواقع الفرنسية على شبكة الإنترنت أن زاهية ستقدم خلال أيام المحاكمة الأربعة (18 و 19 و 25 و 26 يونيو القادم )عرض أزياء لأحدث خطوط الموضة بما فيها أحدث خطوط موضة الملابس الداخلية الراقية، وتتوقع هذه المواقع أن يثير هذا العرض جدلا أكبر بكثير من الجدل الذي أثاره عرض أزياء الملابس الداخلية الذي نظمته زاهية في الصيف الماضي في إطار أسبوع الموضة الباريسي للملابس الراقية لخريف 2012 -2013. وتؤكد نفس المواقع أن عرض الأزياء سيشرف عليه خلال أيام المحاكمة مصمم الأزياء الألماني الشهير كارل لاجرفيلد مثلما حدث في الصيف الماضي، وكشفت نفس المواقع نقلا عن مصدر مقرب من كارل لاجرفيلد قوله إن لاجرفيلد صمم مجموعة من أرقى الأزياء لزاهية لا سيما من الملابس الداخلية ستثير جدلا كبيرا بسبب جرأة التصميمات التي ستكون في الغالب من نفس شاكلة الملابس الداخلية التي ظهرت بها زاهية في أسبوع الموضة الباريسي في الصيف الماضي. وكانت زاهية قد قدمت في الصيف الماضي مجموعة تصاميم غرفة النوم، وظهرت في ختام العرض عارية تماما عدا زهور وردية تغطي عورتها وصدرها، و قد أثارت هذه الأزياء جدلا واسعا في أوساط الموضة و الإعلام في فرنسا حيث اختلف النقاد في تقييماتهم لتصميماتها و جرأة ما ارتدته، حيث راق للبعض أسلوب الإغراء و الأزياء البراقة و التصميمات غير المسبوقة لدرجة أنها استخدمت فيها الشكولاتة و الكعك و الحلاوة و أوراق الورد لكن البعض الآخر انتقد جرأة الملابس و هم يرون زاهية ترتدي ملابس داخلية لا تستخدم في أزيائها سوى شرائط من الملابس الداخلية لا تغطي إلا أقل القليل من مفاتنها . ويتهم البعض كارل لاجرفيلد بأنه يعرض سمعته كأفضل مصمم أزياء في العالم للخطر بتبني زاهية دهار كعارضة أزياء و هي لا تصلح لتلك المهنة غير أنه يرفض هذا الاتهام مؤكدا ان زاهية دهار عارضة أزياء جيدة تتوافر فيها كل مقومات عارضات الأزياء المشاهير لكنها تتميز عنهم بجسدها العربي الملفوف . ولم تكد زاهية دهار تسمع كلمات إعجاب لاجرفيلد بها حتى لجأت لطبيب تجميل فرنسي شهير حولها من فتاة نحيفة طويلة إلى فتاة ملفوفة القوام بحقن عدد من أماكن جسدها بالبوتوكس و مواد التجميل الأخرى. ورغم أن زاهية تنفي لجوئها لعمليات التجميل لتبدو أكثر إثارة و إغراء إلا أن الصور التي كانت أخذت لها فور اكتشاف علاقة ريبيري وبنزيما الجنسية المفترضة بها تؤكد أن طبيب التجميل لعب خلال العامين الأخيرين دورا كبيرا لتبدو أكثر جمالا و أنوثة. وقد أدى الكشف عن اتهام ريبيري و بنزيما بإقامة علاقة جنسية مفترضة مع زاهية دهار التي ترفض لقب فتاة الليل السابقة و تطلق على نفسها مرافقة الرجال السابقة إلى تمتعها بشهرة كبيرة في فرنسا خاصة و أن ريبيري لاعب بايرن ميونيخ و بنزيما لاعب ريال مدريد يعدان من أهم نجوم فرنسا في كرة القدم في الوقت الحالي. وتؤكد المواقع الفرنسية أن زاهية دهار التي أصبحت علامة تجارية مهمة في فرنسا ستستغل أيضا تركيز الأضواء عليها خلال محاكمة ريبيري و بنزيما القادمة أمام قاضي التحقيقات للترويج للعديد من ماركات الشركات الشهيرة لا سيما في مجال التجميل و التدليك و الأزياء و حقائب النساء و الحقائب المدرسية نظير مقابل مادي كبير . و يواجه ريبيري و بنزيما عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات و غرامة مالية تصل إلى 45 ألف يورو في حالة إدانتهما بمقتضى القوانين الفرنسية التي تحظر ممارسة الدعارة مع طرف آخر يقل عمره عن 18 عاما . و كان بنزيمة قد نفى تماما إقامة أي علاقة جنسية مع زاهية دهار في حين اعترف ريبيري بذلك مؤكدا أنه لم يكن يعرف أنها كانت قاصر تبلغ من العمر 16 عاما فقط عندما ارسلتها له شبكة دعارة في يوم عيد ميلاده في مدينة ميونيخ الألمانية معقل فريق بايرن ميونيخ . ورغم أن فرانك "بلال " ريبيري كان قد اعترف بإقامة هذه العلاقة الجنسية مع زاهية إلا أنه عاد و أنكر ذلك في تصريحات صحفية متهما البعض بمحاولة الإساءة إليه بغرض تشويه صورة الإسلام بعد أن تحول إلى دين محمد صلى الله عليه و سلم بعد زواجه من امراة مغاربية . و قال ريبيري في تصريحات لقناة " فوتبول " الفرنسية نقلتها عنه صحيفة " النهار " الجزائرية " تحولي للإسلام تسبب في حرج و ضيق للكثيرين و لذلك يعملون الآن على تشويه صورتي بتوريطي في قضية زاهية" .و أضاف ريبيري الذي أضاف اسم بلال بعد إسلامه إلى أسمه أنه يشعر في الوقت الحالي بارتياح كبير مقارنة بالفترة الصعبة التي مر بها في السابق حيث عاش أوقاتا عصيبة خصوصا في علاقته مع عائلته و زوجته . و كان إطلاق ريبيري اسم سيف الإسلام على ابنه المولود عام 2007 قد أثار جدلا في فرنسا بعد أن اتهمه البعض بأنه اختار هذا الاسم على وجه الخصوص بسبب علاقته و إعجابه بسيف الإسلام القذافي الذي كان يسعى لخلافة والده قبل سحله في أعقاب الثورة الليبية . ويرى البعض أن قضية الدعارة المتهم فيها ريبيري و بنزيما هي قضية إعلامية أكثر من كونها قضية قانونية بسبب اعتراف زاهية دهار أكثر من مرة في التحقيقات بأن بنزيمة و ريبيري لم يكونا على علم بأنها قاصر لا يزيد عمرها عن 16 ربيعا عندما مارسا معها الجنس مقابل أتعاب مادية . كما طالبت زاهية أكثر من مرة بترك ريبيري و بنزيما و شأنها ليس فقط لأنهما لم يكونا يعلما أنها قاصر و لكن لأنهما عاملاها أيضا باحترام مطلق لكن ذلك لم يمنع زاهية من اتهام ريبيري بأنه لم يهتم خلال علاقتهما سوى بالجانب الجنسي على حساب الجانب الروحي . و يبقى السؤال و هو هل تم توريط ريبيري و بنزيمة في قضية الدعارة بسبب ديانتهما الإسلامية و الدليل على ذلك حصول زاهية على الجنسية الفرنسية بسهولة في عام 2009 أم أنهما تورطا بالفعل معها لكن من دون أن يعلما أنها قاصر لحظة الاتصال الجنسي بها ؟ في جميع الأحوال ينطبق على هذه القضية الجنسية المثل القائل " مصائب قوم عند قوم فوائد " فزاهية تحولت إلى فرنسية ثرية مشهورة في حين يواجه ريبيري و بنزيمة مخاطر عقوبة السجن و لو تمت إدانتهما .