بدأ وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم بمقر الأمانة العامة لدول المجلس بالرياض اجتماع الدورة ل 126 للمجلس الأعلى لوزراء الخارجية بدول المجلس، بحضور الأمين العام لمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. ويرأس الاجتماع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرينى رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، فيما يرأس وفد السعودية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفي مستهل الاجتماع، ألقى وزير الخارجية البحريني كلمة أكد فيها أن دول مجلس التعاون تتطلع الى علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي. وأضاف أن هذا يستدعي للأهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات ، وما يواجهنا من تحديات دولية وإقليمية ، مشيرا إلى أهمية مبدأ حسن الجوار كقاعدة أساسية تلتزم بها الدول في تعاملها في المنطقة انسجاما مع القوانين والأعراف الدولية. وأبان وزير الخارجية البحريني أن ما يتعلق بمواقف دول المجلس السياسية تبدو أكثر تناسقا وتنظيما سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، أو الأزمة السورية التي تحولت إلى ما يشبه الكارثة عبر أعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري ، وذلك بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري ، لافتا الانتباه إلى نجاح المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة. ودعا وزير الخارجية البحريني إلى تعزيز التعاون المشترك الخليجي من خلال التكامل الاقتصادي وتجسيد السوق الخليجية المشتركة ، وإقامة الاتحاد النقدي والجمركي بين دول المجلس وتعزيز آليات السوق ودور القطاع الخاص. ومن المقرر أن يبحث الوزراء تطورات مسيرة مجلس التعاون الخليجى وسبل تعزيزها ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها اعمال العنف في البحرين واتخاذ موقف خليجي موحد في مواجهتها والأزمة السورية والقضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك ومشروعات التهويد التى تهدد القدس الشريف. كان وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي قد وصلوا الى الرياض في وقت سابق اليوم لهذا الغرض ، حيث كان في استقبالهم الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية السعودي.