تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، التنسيق مع المحافظين صرف تعويضات لأصحاب المزارع وصغار المزارعين، المتضررين من أسراب الجراد، خاصة المحافظات التى تتعرض إلى هجوم من الجراد الصحراوى، بعد أن أتلفت أسراب الجراد عشرات الأفدنة من محصولهم الزراعى الشتوى، قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين لابد من الإسراع فى صرف التعويضات للمتضررين قائلا "الفلاح تعبان والمحصول تآكل، مضيفا أن هناك تراخيا من قبل المسئولين لعدم توفير السولار لعربات مكافحة الجراد وعدم توافر المبيدات الرش لمكافحتها، الأمر الذى لجأ أصحاب المتضررين من هجوم الجراد الصحراوى إلى حرق إطارات السيارات أو أى مواد بلاستيكية بهدف إبعاد الجراد وعدم تأثيره على المحصول، الأمر الذى أدى إلى انتشاره فى مناطق أخرى وعلى مساحات أوسع. بينما توقعت وزارة الزراعة، قدوم أسراب جراد جديدة من شمال شرق السودان وجنوب شرق مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفى حالة عدم سقوط أمطار جديدة فقد تتحرك إلى الداخل، وقد تعبر البحر الأحمر إلى ساحل المملكة العربية السعودية. وقالت الوزارة فى بيان لها إن الأجهزة المعنية سيطرت على حالة الجراد الصحراوى منذ بداية ظهور أسراب الجراد فى 8 نوفمبر 2012، وحتى الآن خلال الهجرة السنوية الموسمية من مناطق التكاثر الصيفى، عبوراً بمصر لمناطق التكاثر الربيعى على سواحل البحر الأحمر الشرقية، حيث تم تكثيف لجان المسح والاستكشاف والمكافحة فى منطقة أول ظهور للجراد بقسطل وأدنان جنوب شرق بحيرة ناصر. وأكدت الوزارة استمرار أعمال المكافحة فى كل من منطقة أبو سمبل جنوبأسوان وجرف حسين والعلاقى وأبو رماد على الحدود المصرية السودانية، وكذلك عمق الصحراء الشرقية فى الشيخ الشاذلى، وأبرق وساحل البحر الأحمر بكل من شلاتين وحماطة ومرسى علم ثم القصير، مؤكدة أنها أستطاعت أن تقضى على 500 مليون جرادة بمساحة 100 الف فدان في الأسبوع الأخير من فبراير الماضى .