أسدل الستار بالحفل الختامي للدورة ال 18 من سمبوزيوم أسوان الدولي بحضور اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان والمهندس محمد أبو سعدة مدير عام صندوق التنمية الثقافية والفنان آدم حنين القوميسير العام للسمبوزيوم، والعديد من الفنانين العالميين والمصريين والمثالين المشاركين في دورة هذا العام، والتي تم تنظيمها في الفترة من منتصف يناير الماضي وحتى نهاية فبراير. وأكد محافظ أسوان عن جاهزية المتحف المفتوح، والذي يضم أعمالاً فنية من السمبوزيوم بمنطقة الشلال على مساحة 33 فدان ليتم وضعه على أجندة البرامج السياحية خلال نهاية العام الحالي، وذلك بعد الانتهاء من المسرح المكشوف المقام على مساحة 200 م وقاعة عرض الأعمال الفنية، بجانب المكاتب الإدارية وأعمال البنية الأساسية حيث قام بوضع التصميم المعماري الفنان أكرم المجدوب، والذي يعتبر تجربة عظيمة لصياغة الطبيعة للعمل على التحاور بين الأعمال النحتية التي يحتضنها فضاء هذا المتحف النادر وبين مكونات الطبيعة المحيطة . وأشار مصطفى السيد إلى حرص المحافظة لاحتضان الأعمال الفنية للسمبوزيوم في منظومة التطوير والتجميل في مختلف الميادين والحدائق لتشكل بانوراما فنية تليق بمكانة أسوان الحضارية، إذ تم توزيع العديد من الأعمال الفنية داخل ميادين مدينة أسوان، ويوجد نحو 27 عمل نحتي معروض في مدينة أسوان، بجانب 24 عمل موزعة بين 7 مدن بأسوان. وطالب محافظ أسوان وزارة السياحة بوضع المتحف المفتوح للسمبوزيوم على أجندة زيارات الحركة السياحية الوافدة وخاصة أنه يعتبر أكبر متحف مفتوح لهذا الفن العريق، والذي يؤكد على تعانق عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان. على جانب آخر أكد محمد أبو سعدة على أن سمبوزيوم أسوان الدولي حقق العديد من الأهداف في مقدمتها إقامة المتحف المفتوح، بجانب انتشار أعمال النحت في محافظات القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، لافتاً إلى أن صندوق التنمية الثقافية وضع على عاتقه الارتقاء بفن النحت وخاصة خلال الفترة الحالية التي تتباين فيها الأفكار والرؤى. وأوضح أبو سعدة أنه تم خلال هذه الدورة دعوة أكثر من 50 طالب وطالبة من كليات الفنون الجميلة بالإسكندرية وحلوان والمنيا والأقصر للمشاركة في المهرجان الختامي لسمبوزيوم أسوان، كما أنه تم التنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة لتنشيط السياحة لوضع المتحف الفنون لأعمال سمبوزيوم أسوان بمنطقة الشلال، والذي بدأ العمل فيه منذ عام 2010 ويضم 147 عمل فني ضمن أجندة البرامج السياحية للسائحين الزائرين لأسوان، وخاصة أن هذا المتحف تتكامل فيه كافة المعالم الجمالية ومحاكاة للطبيعة من سحرها وروعتها والتي تعتبر مادة خام لخلق سمفونية من الأعمال الفنية والنحتية الراقية ولتكون قادرة على التحاور مع الأعمال النحتية التي يحتضنها فضاء هذا المتحف النادر في طبيعته ومكوناته . وأكد أبوسعدة أن سمبوزيوم أسوان استطاع خلال دوراته المتعاقبة على إبراز دور مصر في هذا الفن على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة بأن كل دورة تشهد إضافة جديدة للأعمال النحتية من خلال مشاركة العديد من فناني مصر والعالم. وتابع أن ذلك يعتبر أصدق رسالة للعالم تؤكد على أن الفن المصري قادر على مواكبة التطورات الفنية التي يشهدها العالم ومؤهل أيضاً لاستيعاب كافة الاتجاهات الإبداعية التي تفتح الباب أمام الخيال والفكر. بينما أشار آدم حنين إلى أن دورة سمبوزيوم هذا العام تم فيها تكريم الفنانين المشاركين وعددهم 15 نحات منهم 4 نحاتين من دول أجنبية هي اليابان، فرنسا، المجر، بالإضافة إلى 5 نحاتين من مصر، بجانب مشاركة 6 فنانين مصريين بورشة العمل المصاحبة للسمبوزيوم ، مشيراً إلى أن سمبوزيوم أسوان شهد مشاركة نحو 132 فنان ونحات ومثال من 44 دولة عالمية، بجانب مشاركة فنانين ونحاتين مصريين، كما بدأنا منذ العام الماضي في عمل ورش عمل تكون مصاحبة لكل دورة للسمبوزيوم والتي تبدأ في منتصف يناير وتنتهي بنهاية فبراير. وأضاف حنين أنه تم خلال هذه الدورة توجيه الدعوة لمجموعة من الفنانين الذين لهم سابق خبرة لتحقيق معايشة على أرض الواقع بالمتحف المفتوح للنحت، كما تم اختيار مجموعة من الأعمال النحتية، التي وصلت أطوالها ل 7 أمتار لوضعها في المنطقة الجنوبية للمتحف التي يجري حالياً الانتهاء من إنشاء مبنى خدمات متكامل بها أمام المدخل الرئيسي للمتحف. هذا وقد قام محافظ أسوان ومحمد أبو سعدة بتفقد الأعمال الفنية والنحتية بالمتحف المفتوح للسمبوزيوم بالشلال بحضور الفنانين والمثالين المشاركين في الدورة ال 18 لسمبوزيوم أسوان الدولي.