تنفذ الهيئة العامة للطيران المدني في سلطنة عُمان حاليا مشروعا استراتيجيا جديدا يكفل صدور إنذارات مبكرة يسبق حدوث أي مخاطر تتعلق بالمتغيرات المناخية لاتخاذ الإجراءات الوقائية التي تكفل تجنب حدوث مضاعفات للكوارث الطبيعية. كان السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، قد أصدر توجيهاته بتنفيذ هذا المشروع لضمان اتخاذ القرارات اللازمة في التوقيت المناسب قبل حدوث الأعاصير والأنواء المناخية. الجدير بالذكر، أن السلطنة شهدت تجربة ناجحة على المستوى العالمي بعد أن تمكنت خلال فترة زمنية قياسية من احتواء وإزالة جميع الآثار التي نجمت عن تعرضها للأنواء المناخية المتمثلة في إعصار "جونو"، الذي وقع في شهر يونيو 2007، والذي تبعه إعصار "فيت" في يونيو 2010. وسوف تستفيد دول العالم من المشروع العماني في إطار ربطه مع شبكات تبادل معلومات نظم الإنذار المبكر على المستوى الدولي. وأعلن الدكتور جمعة بن سعيد المسكري، مساعد مدير عام الأرصاد والملاحة الجوية لشؤون الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، أن المشروع يتكون من تسع مراحل تم في إطارها تشييد سبع محطات لمراقبة قياس مستوى سطح البحر إلى جانب إقامة خمسة محطات رصد راداري لمراقبة الأمواج والتيارات البحرية بعد الانتهاء من عملية المسح الميداني، كما تقرر تركيب 10 محطات "جي بي إس" لرصد أي مستجدات على مستوى سطح البحر. يشمل المشروع أيضا تحديث محطات مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس وربطها بنظام الإنذار المبكر للمخاطر المتعددة، وبعد اكتماله سيرتفع إجمالي محطات شبكة الزلازل بالسلطنة إلى 21 محطة تبث بياناتها على التوالي إلى كل من مركز الرصد في جامعة السلطان قابوس، وإلى نظام الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة. تتضمن مراحل المشروع دراسة تقييم المخاطر التي قد تتعرض لها المناطق الساحلية التي ستغمرها المياه لا سيما نتيجة موجة التسونامي.