خرج أهالي بورسعيد عقب حوار الرئيس محمد مرسي، في تظاهرات فجر اليوم لتجوب شوارع المحافظة معلنين رفضهم التام لما تضمنه الحوار، من تشبيه ما يحدث في المحافظة بالبلطجة نزول على رأي الجماعة . وردد المتظاهرين هتافات "اكتب حور لف ودور انته حيلا رئيس ؟ زود عند ومش هيفيدك البور سعيدي هو سيدك " و " البلطجي هو الاخوان مش رجالة دول نسوان". واستمرت بورسعيد في عصيانها المدني لليوم التاسع على التوالي رغم تراجع الأعداد في النزول إلى الشارع البور سعيدي بعد خطاب الرئيس محمد مرسى واقتصر تواجد المواطنين في ميدان الشهداء على اعتصام أهالي الشهداء والمصابين وأسر المحبوسين ومجموعات من القوى الثورية. واستمر خروج عمال شركة المصرية للاتصالات في تظاهرات محدودة و انضم إليهم العاملين بمديرية الشباب و الرياضة رافعين لافتات المطالبة بحق الشهيد. واستمرت منطقة الاستثمار العامة في التوقف عن العمل وغلق أبوابها خاصة بعد فشل وصول عمال محافظات الجوار من الدخول إلى بورسعيد مجددا بعد قطع الطريق بين بورسعيد و الإسماعيلية وهو المؤدى الى المنطقة العامة . وتوقفت عمال هيئة قناة السويس عن الخروج اليوم في تظاهراتهم معلنين إجراء اجتماع فيما بينهم للرد على خطاب الرئيس الذي وصفهم بالبلطجية وهى سابقة لم تحدث على مدار السنوات الطويلة الماضية. ونجحت وساطة القوات المسلحة في إعادة فتح الطريق المؤدى الى ميناء شرق بورسعيد بعد اجراء مفاوضات مع أسر الشهداء و المحبوسين مما تسبب فى عودة العمل مجددا بالميناء بكامل قوته بعد توقف ما بين جزئي وكلى لمدة تجاوزت 6 ايام ومن جانبها اكدت ادارة شركة قناة السويس للحاويات تضامنها الكامل مع مطالب اسر الشهداء و المحبوسين و استعدادها لتقديم كافة أوجه المساعدة بكل الطرق المشروعة التى لا تؤثر على الاقتصاد القومي المصري. وخرج اولتراس الجرين ايجلز ببيان عقب خطاب الرئيس محمد مرسى اكد خلاله ان شعب بورسعيد لا يعرف طريق الاستسلام وستبقى بورسعيد شامخة ضد كل حاكم ظالم وذلك قدر المدينة على مدار تاريخها بأن يكون الظلم والتهميش شيء لا يفارقها مدى الحياة، واعلن الجرين ايجلز في بيانهم ان بورسعيد ستبقى صامدة امام كل حاكم ظالم وشدد الأولتراس المصراوي ان النضال اصبح اسلوب شعب والجميع على قلب رجل واحد ومع غياب الامن نسبة الجريمة صفر والكرامة اصبحت اهم من لقمة العيش ولا احد يتحدث الا عن اعادة حق الشهيد والمظلوم وحذر الاولتراس فى بيانهم ان بورسعيد شعب عاش للنضال ويموت من اجل قضية الحرية. وانتقدت القوى السياسية خطاب الرئيس محمد مرسى ومن بينها البرلمانى محمد جاد عن الوفد والذى اكد ان مؤسسة الرئاسة مستمرة فى مراوغتها الكاملة لبورسعيد وشعبها و عدم تقديم اعتذار عن ما تم من احداث دامية سقط خلالها الابرياء من قتلى و مصابين . وأضاف جاد ان هيئة مكتب حزب الوفد قرر الاجتماع لبحث تداعيات وما تضمنه من خطاب لتحديد موقف الحزب رسميا خلال الفترة القادمة . وأعلن حزب المصريين الاحرار بالمحافظة رفضه التام للحوار الذى اشعل فتيل الأزمة في بورسعيد ولم يخمدها واكد ابراهيم الصياد القيادي بالحزب ان هيئة المكتب ستجتمع مساء اليوم لبحث رد فعل الحزب على الخطاب بعد تشييع جثمان حسن شلبي امين الحزب بالمحافظة و الذى وافته المنية ورفض الناشط السياسي محمد الحديدي عضو جبهة الانقاذ خطاب الرئيس مرسى مؤكد انه استخفاف بعقول الشعب المصري كله الذى انتظر مراجعة مكتب الارشاد للخطاب و منتجته و اعادته ليضاف اليه سؤال بورسعيد و الدليل الساعة التي في مرسى قبل السؤال كانت الرابعة و النصف عصرا ووقت السؤال كانت العاشرة مساءا . واشعلت اجابته على السؤال الخاص ببورسعيد الغضب لتأكيده على ما طالبناه بالاعتذار عنه وهو عبارة القتل العشوائي واتهام شعب بورسعيد بالبلطجة واعلن الحديدي ان رد الشعب البور سعيدي سيأتي في حينه ومؤقتا الاستمرار في العصيان المدني .