قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد النقيب السابق لنقابة الصحفيين أن الانتخابات القادمة لو تمت في موعدها وسط اصرار ممن يمتلكون مقاليد السلطة في مصر ورفض للمعارضة فإن الأمور لا يمكن أن تأتي باستقرار أبدا و الفوضي عنوانا مستمر. وتابع مكرم أن المقاطعة الجزئية للإنتخابات من قبل بعض الاحزاب ستصب في صالح الاخوان المسلمين من حيث إبرازهم في كل مرة الأفضل والأقدر بنيل ثقة الشعب وإعطائهم مصوغ ومبرر لاجرائهم الانتخابات والاحتكام في كل مرة إلي الصندوق وإظهارهم دائمي النجاح والأخرين فاشلون في نيل ثقة المصريين . وأضاف مكرم أن المقاطعة من شأنها أن تؤثر تأثيرا ضخما وتحمل الاخوان المسؤلية في حال شملت نطاقا واسعا ومقاطعة من قبل الشارع المصري و الأحزاب جميعها دون مشاركة أو تراجع كما هو معهود من ذي قبل لبعض الأحزاب ذات النفوذ وخاصة جبهة الانقاذ الوطني التي ربما تنتهي مصداقيتها في حال تراجعها عن قرار عدم المشاركة . وأشار مكرم إلي أن الأصرار علي إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل المقاطعة من قبل النظام وسط تجاهل لمطالب المعارضة والنور الذي انضم اليهم يظهر الاخوان مصرون ومعاندين رغم أن المطالب ليست ضخمة ومستحيلة و صورتهم ليست جيدة ولا تحتمل أمام الرأي العام الغاضب من تصرفاتهم التي أفقدتهم المصداقية وجعلتهم أمام غضب شعبي يتطور . وحذر مكرم من فوضي قد يفرح بها فصيل دخل الانتخابات وحظي بالأغلبية متجاوزا مطالب الشعب الذي لم يعد يؤمن بالقانون وانتشر بينه الفوضي والبلطجة وعدم الرضي يضاف إليهم الازمة الاقتصادية و محاولات الاستقطاب واليأس فجميعها سيزيد من أعمال العنف والفوضي .