أعربت صحيفتا الراية والوطن القطريتان في افتتاحيتيهما اليوم الاثنين عن غضبهما من التطور الأخير الذي شهدته سورية مؤخرا والمتمثل في استخدام النظام للصواريخ في قصف الشعب السوري بعد أن قصفه بالطائرات والمدفعية والدبابات. وشددت الصحيفتان على ان الامر لا يقتضي الشجب والادانة من المجتمع الدولي.. بل دعتا الى التدخل وبقوة لايقاف المذبحة في سوريا وتوفير الحماية لشعبها في وجه نظام ديكتاتوري يقتله يوميا امام سمع العالم وبصره. واعربت الصحيفتان عن املهما في ايقاظ المجتمع الدولي ليهب لانقاذ ما تبقى من الشعب السوري لايثنيه عن ذلك الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن ولا ترسانة الروس في طرطوس ولامحاولات سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي لجمع الجلاد والضحية في حوار تقول كل الشواهد انه حوار لن يفضي الا الى المزيد من التعنت من جانب الجلاد . فمن جانبها ..قالت صحيفة الراية إن الادانة الامريكية شديدة اللهجة لإطلاق النظام السوري صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى على حلب في شمالي سوريا والتي جاءت متأخرة وردا على ما يبدو على قرار المعارضة السورية عدم زيارة واشنطن لا تكفي ولا تحقق مطلب الشعب السوري المتمثل بوقف شلال الدم المتواصل على يد قوات النظام وتوفير الحماية للشعب. واضافت الصحيفة انها تأسف لعجز المجتمع الدولي وفشله وانقسامه الذي ساهم في زيادة مأساة الشعب السوري ومعاناته وزيادة كلفة التغيير في البلاد حيث جرت على مدى الأشهر الماضية إبادة عائلات بأكملها وتدمير المدن والبلدات وتهجير ملايين المواطنين من منازلهم إلى داخل سوريا وخارجها. وخلصت الراية في الختام الى القول بان الشعب السوري "الذي ضحى بأغلى أبنائه من أجل نيل حريته واستعادة كرامته لا يمكنه أن يقبل بأي حال استمرار هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء كل هؤلاء السوريين" .. مؤكدة أنه خرج في ثورة سلمية تطالب باحترام حقوقه الإنسانية قبل أن تتحول ثورته إلى ثورة مسلحة للدفاع عن نفسه. وتحت عنوان "هذا العالم ..متى يفقد صبره" اعربت صحيفة الوطن في افتتاحيتها عن اسفها لدخول الازمة السورية منعطفا هو الاخطر بكل المقاييس بضرب الجيش السوري لمدينة حلب بصواريخ اسكود وهو الضرب الذي أثار العالم وأغضب الائتلاف الوطني المعارض وأجبره على سحب مبادرته للحوار. واوضحت الوطن أن إدخال النظام السوري لهذا النوع من الصورايخ في معركته ضد شعبه يؤكد أن هذا النظام الذي يقتل ويشرد مستخفا بالعالم كله ليس مستبعدا منه- وهو الآن في الرمق الأخير بين الموت والحياة- أن يبيد شعبه بالأسلحة الكيماوية التي يمتلك أطنانا منها. واضافت الوطن انه ليس مطلوبا الان من العالم الذي يتشدق بحماية الشعوب المعرضة للإبادة الجماعية أن يكيل عبارات الإدانة والغضب ولكن ماهو مطلوب منه "أن يرتفع إلى مستوى التهديد ويهب لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري لا يثنيه عن ذلك فيتو العار المزدوج الفيتو الروسي الصيني، في مجلس الأمنوطالبت الوطن في الختام بالتدخل بقوة لكبح نيران النظام السوري ومنعه من ايصال تلك النيران الى لبنان ومنها الى كل المنطقة.