نشرة التوك شو| أزمة تعديلات قانون الإيجار القديم وعقارات كورنيش الإسكندرية مهددة بالانهيار    "فوز الأهلي واليونايتد".. نتائج مباريات أمس الخميس 8 مايو    بعد تعيينه في الجهاز الفني للزمالك.. أحمد سمير يفسخ تعاقده مع فريق الأولمبي السكندري    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بيل جيتس ينوي إنفاق قسم كبير من ثروته على الأعمال الخيرية    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر يونيو 2025 بعد قرار التأمينات (اعرف هتقبض كام؟)    في خطوة لخفض التصعيد، باكستان والهند تجريان اتصالات على مستوى مجلسي الأمن القومي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    النيابة تعاين حريق شب داخل مقر الشركة القابضة للأدوية بالأزبكية    حبس 5 متهمين لسرقتهم السيارات والدراجات النارية بالتجمع    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    بجائزة 50 ألف جنيه.. محمد رمضان يعلن عن مسابقة جديدة لجمهوره (تفاصيل)    7 يونيو.. جورج وسوف يُحيي حفلًا غنائيًا في لبنان بمشاركة آدم    منح الدكتوراه الفخرية للنائب العام من جامعة المنصورة تقديرًا لإسهاماته في دعم العدالة    ملف يلا كورة.. فوز الأهلي.. رسائل الرمادي.. وتأجيل حسم أزمة القمة    أموريم: الدوري الأوروبي يختلف عن بريميرليج.. ومواجهة توتنهام ستكون رائعة    «الأسقفية الأنجليكانية» تهنئ الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب بابا الفاتيكان    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    متحدث الكنيسة الكاثوليكية: البابا الجديد للفاتيكان يسعى لبناء الجسور من أجل الحوار والسلام    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    حدث في الفن- انهيار كارول سماحة ونصيحة محمود سعد بعد أزمة بوسي شلبي    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان.. إعلام عبرى: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.. وقيمة عملة "بتكوين" تقفز ل100 ألف دولار    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تلعب الأحزاب الوسطية دور «حصان طروادة»؟.. أحزاب الظل فى عباءة الإخوان

هل تلعب أحزاب الوسط دور حصان طروادة الجماعة .. أم إنها منشقة فعلاً ؟! يُجمع متتبعو المشهد السياسى الحزبى، على أن الأحزاب الوسطية، التى تأسست من قبل منشقين عن جماعة «الإخوان المسلمون»، تمارس «معارضة ناعمة»، ولا تخوض معارك حامية ضد الجماعة، ولا ضد مؤسسة الرئاسة، الأمر الذى يدفع بالبعض إلى اتهام هذه الأحزاب، بأنها مازالت تعيش فى جلباب المرشد، ولا تخرج عن «السمع والطاعة».. وفى المقابل، يرى قياديو هذه الأحزاب، أن أحزابهم تمارس معارضة «متعقلة»، وتمثل صوت المنطق، وسط الضجة الجوفاء التى تزدحم بها مصر فى الوقت الراهن، حيث يتطرف كل فصيل إلى النهاية، ولا يرضى طرف بأن يلتقى الطرف الآخر فى منتصف الطريق.
مهاجمو الوسطيين يذهبون إلى أن هذه الأحزاب، غردت فى «جوقة الإخوان»، وقتما كان ضروريًا أن تقف فى صف المعارضين، وتحديدًا حين أصدر الرئيس محمد مرسى، الإعلان الدستورى، الذى أشعل المظاهرات فى كل أرجاء مصر، ووصفته كل القوى باستثناء «التيار الإسلامى والأحزاب الوسطية» بالإعلان الديكتاتورى، لكنّ الوسطيين ينفون التهمة بصلابة، ويؤكدون أنهم مع الشرعية، ويدافعون عن مواقفهم، ويتهمون معارضيهم بأنهم يغالون فى العداوة، الأمر الذى سيؤدى إلى شق الصف أكثر.
ولا يرضى هذا النفى الليبراليين الذين يرد لسان حالهم قائلًا: «العبوا غيرها، فأنتم نشأتم فى كنف الجماعة، وتربيتم على مبادئ الطاعة العمياء، فلا تقنعونا الآن بأنكم تغيرتم»، وردًا على هذا القول لا ينفى الوسطيون «انتماءهم السابق» للجماعة؛ لأن الانتماء إلى «الإخوان» ليس جريمة ينكرونها، وليس سبة يرفضونها.
وهكذا يختلف هذا الطرف وذاك.. كما أن كل شىء فى مصر، مختلف عليه الآن، فيما يدرس الناخب المصرى، خياراته قبل أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع؛ ليختار مرشحيه فى البرلمان، الذى أصبح على مرمى حجر.
عمار على حسن: «إنهم حملة البخور».. العزباوى: «لم تخرج من جلباب المرشد»
اعتبر الدكتور عمار على حسن، الباحث فى شئون الاسلام السياسى والجماعات الاسلامية، أعضاء الأحزاب الوسطية وخاصة حزب الوسط «الإخوان المقنعين».
كما وصف الأحزاب الوسطية ب «الزوائد الدودية»، التى لا تمارس دورًا سياسيًا سوى «إطلاق البخور» فى حضرة الإخوان، متسائلًا: هل يتذكر أحد موقفًا ما اتخذته الأحزاب الوسطية ضد جماعة الإخوان؟
وقال: «كلما أصدر الرئيس محمد مرسى قرارًا، رأينا من الأحزاب الوسطية «التكبير والتهليل»، فقياديو هذه الأحزاب، نشأوا على السمع والطاعة، ولن يخرجوا عن السمع والطاعة، وسيبقى ولاؤهم لمكتب الإرشاد، لأن القاعدة التى تتأسس عليها جماعة «الإخوان المسلمون»، تكمن فى أن باطل المرشد، خير من صواب الفرد.
وأضاف أن بعض المنشقين عن جماعة الاخوان كان خلافهم مع الجماعة على بعض المقاعد التنفيذية داخل الجماعة، وعندما وصلت الجماعة إلى السلطة بدأ قياديو هذه الاحزاب التودد والتقرب للجماعة من أجل الحصول على مقاعد برلمانية أو مناصب وزارية، واصفاً ما يحدث بأن «المصالح تتصالح»، وإنه ليس إيمانًا بمسار الجماعة ولكن بحث عن مغانم شخصية.
وأوضح حسن أن جماعة الاخوان وظفت هذه الاحزاب الوسطية للحديث بلسان الجماعة لكن بنبرة أكثر نعومة، فى مواجهات كلامية مع معارضى النظام، بداية من الاستفتاء على التعديلات الدستورية وحتى الاستفتاء على الدستور الأخير.
وقال: «إنه طالما أن الأحزاب الوسطية بلا مخالب حقيقية، وطالما بقى موقفها «مائعًا»، ستظل ألعوبة بين يدى الإخوان، حيث توجههم الجماعة إلى حيث تشاء، وتمنحهم وعودًا، ولا تفى بها أبدًا، وستظل هذه الأحزاب تحلم ب «الجزرة» لكنها لن تحصل إلا على «العصا».
وأشار إلى أن التمثيل البرلمانى للأحزاب الوسطية داخل البرلمان سيكون تمثيلًا ضعيفًا، خاصة أنهم ليس لهم أى دور أو نشاط فى الشارع، على عكس جماعة الاخوان التى لديها قدرة تنظيمية تستطيع من خلالها الحصول على أغلبية داخل مجلس الشعب.
واستثنى الدكتور عمار على حسن حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، من المشهد الكلى للأحزاب الوسطية، قائلًا: «هناك خلافات لا شك بينه وبين الجماعة، وهى خلافات منهجية، ترجع إلى أن الجماعة تراجعت عن أفكار مؤسسها حسن البنا، لمصلحة الأفكار القطبية التى لا تروق لأبوالفتوح.
ومن جانبه قال يسرى العزباوى الخبير والمحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الاحزاب الوسطية، ذات هوى إخوانى، وهذا طبيعى لأن مؤسسيها منشقون عن الجماعة، سواء بشكل فعلى نتيجة خلافات فعلية، أو مسرحى لإيهام الرأى العام بأنهم معارضون.
وقال: إن المشهد السياسى المصرى لم يعد يحتمل أن يكون أحد اللاعبين «بلا لون ولا طعم ولا رائحة»، والواضح أن الأحزاب الوسطية، لا ترغب فى أن تخرج من تحت عباءة الإخوان، وتصر على أن تمارس السياسة «تحت جلباب المرشد».
وتوقع العزباوى عدم حصول هذه الأحزاب على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان المقبل، حيث إنها بلا دور فى الشارع المصرى، هذا من جهة، كما أن قياديى هذه الأحزاب، ليس لهم الحد الأدنى من الحضور فى المشهد الثورى، قائلًا: «لو نزل أبوالعلا ماضى أو عصام سلطان، على سبيل المثال إلى ميدان التحرير، سيكون من الصعب خروجهما سالمين، لأن «الثوار يكرهونهما» كما يكرهون جماعة الإخوان.
عصام سلطان: الانتماء للإخوان ليس «سبة»
أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن الانتماء إلى جماعة «الإخوان المسلمون» أثرى قيادات الوسط تنظيميًا، لكنه لن يمنع معارضة حزب الحرية والعدالة، حين نرى وجود ضرورة للمعارضة، قائلًا: إن الانتماء للإخوان ليس سبة حتى أنفيها، لكن الوسط سيبقى حزبًا معارضًا.
وأشار إلى أن حزب الوسط، حزب مدنى بمرجعية إسلامية، وأن الحزب يسعى لترجمة ذلك بمشروع وطنى كبير يؤسس لدولة القانون بمرجعية إسلامية وسطية نفتخر ونعتز بها، مضيفا أن الوسط يقدم المتميزين للمجتمع، من طلاب وشباب وسياسيين ومقترحات بناءة لصالح الوطن أجمع.
وعما يثار عن أن الوسط تابع لحزب الحرية والعدالة، أكد سلطان أن الدفاع عن الشرعية هو دفاع عن الإرادة الشعبية أيا كان، وليس إلا حماية للوطن ودولة القانون والمؤسسات، لأن نتاج غير ذلك فوضى عارمة وسفك مزيد من دماء المصريين.
ونفى عمرو فاروق المتحدث الرسمى لحزب الوسط وجود أى تحالفات خفية مع جماعة الإخوان ضد القوى المعارضة، موضحًا أن الوسط لم يكن يدعم قرارات الرئيس محمد مرسى طوال الطريق، بل إن هناك بعض المواقف التى عارضها الحزب وبشدة، واتفاقه مع مطالبات الشعب برحيل الحكومة الحالية، ووضع أخرى ائتلافية تعبر بالبلاد من تلك الأزمات المتلاحقة، والدليل على ذلك قيامنا بسحب الدكتور محمد محسوب من وزارة الشئون القانونية، تعبيرًا عن رفضنا التام للحكومة.
وأضاف فاروق: لسنا إخوانا متنكرين كما يقول البعض، وما يحدث من هجوم علينا يدخل فى إطار الصراعات السياسية والشبهات التى لا أساس لها من الصحة، مشيرًا الى إنه سوف يجئ اليوم الذى يجتمع فيه الشعب ويجد خلاصه فى التيارات الوسطية ويأخذها كطوق نجاة، والدليل على ذلك التفاف الجميع مؤخرًا على دعوة الأزهر التوافقية الوسطية وتمهيدها لحوار وطنى.
ومن جانبه أكد المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة، أن كل ما يتردد من كلام بوجود علاقة خفية تربط الأحزاب ذات الطابع الوسطى بجماعة الاخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، لا أساس له من الصحة، وما هو الا افتراءات وكلام مرسل، ويعد أسهل وسائل الانتقاد، مشيرًا إلى أن حزب الحضارة ولد من رحم ثورة يناير فى اليوم التاسع من شهر فبراير 2011.
وأوضح عزام، أن الحضارة على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، من منطلق وطنى سواء كان الانتماء ليبراليا أواشتراكيا أوإسلاميا، نافياً أن يكون حزب الحضارة قد قام بعقد اتفاقيات مع الحزب الحاكم فى الانتخابات البرلمانية القادمة على أن يكون هناك حصة لأعضاء الحزب، مؤكدًا أن مواقفه وتأييد الحزب لقرارات الرئيس محمد مرسى جاءت وفق قناعة لأعضاء الحزب.
جورج إسحق: تكامل أدوار .. وممدوح حمزة: أحزاب مستأنسة
وصف ممدوح حمزة، الناشط السياسى، الأحزاب السياسية بأنها «تلعق أحذية الإخوان»، فيما تمارس المعارضة، على الطريقة «الكارتونية» مثلما كانت بعض الأحزاب، تفعل أيام النظام السابق، وفق السيناريو الذى كان صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى المنحل، يكتب مشاهده، حسب وصفه.
وقال حمزة: إن أى قارئ للمشهد السياسى، ولأداء الأحزاب الوسطية، يستطيع أن يرى بوضوح، أن هذه الأحزاب، لم تخرج من حظيرة الإخوان، وكلما اشتبك الإخوان اشتباكًا حقيقيًا مع المعارضة، وقف «الوسطيون» إلى جوار الجماعة، وهو الأمر الذى تحقق فى حالات منها الإعلان الدستورى أو بالأحرى الديكتاتورى، وخلال الاستفتاء على «الدستور الإخوانى».
وأضاف: «لا يوجد فرق بين من يدعون أنهم أحزاب وسطية وبين كل التيار «المتأسلم»، وبالطبع هناك علاقات واتفاقات سرية وتحت الطاولة بين تلك الأحزاب وجماعة الرئيس محمد مرسى.
وقال جورج إسحق عضو مؤسس حزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطنى: «ليس مستبعدًا أن تكون هناك علاقة تربط كلًا من الأحزاب الوسطية وجماعة الاخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، فالأمر مجرد تكامل أدوار، وحين يشتد الخلاف بين الإخوان والمعارضة المدنية، تظهر الأحزاب الوسطية، فتتبنى موقف الإخوان، وتحاول تمريره «لكن بوسيلة أقل حدة».
وأضاف، إن كل المؤشرات والممارسات التى يقوم بها التيار الوسطى بأحزابه المختلفة، ترجح أن هناك مصالح تربطها بالحزب الحاكم من أجل دعم موقفه، والدليل على ذلك تأييدهم الكامل لكل قرارات الرئيس محمد مرسى التى أصدرها كالإعلان الدستورى وإعلان حالة الطوارئ، على الرغم من رفض الشارع المصرى لها.
وأوضح إسحق أن مثل هذه العلاقات والاتفاقات التى يعقدها الحرية والعدالة مع الوسطيين، لا تكون بلا ثمن بل لها مقابل، كمنح حصة برلمانية لتلك الأطراف فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، مشيراً إلى أن العلاقة التى تربط الأحزاب مع غيرها من التيارات المختلفة يجب أن تكون معلنة لا أن تتم فى الخفاء، وألا تكون المصالح التى تأتى من ورائها ثمنا يدفعه الشعب ويضر به.
منشقون عن الجماعة: «شهر العسل» لن يطول
استبعد كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة «الاخوان المسلمون» وجود اتفاقات سرية بين الجماعة والاحزاب الوسطية.
ورأى أن الاحزاب الوسطية أحزاب مستقلة تماما فى رؤيتها عن جماعة الاخوان ، ولكن ربما تتفق مع الجماعة فى بعض الامور أوالقضايا، كما جمعت جبهة الانقاذ بعض اليساريين مع الليبراليين من أجل تكوين جبهة معارضة للنظام.
وأضاف أن حظوظ الأحزاب الوسطية فى البرلمان المقبل لن تكون كبيرة، لكن هذا لا ينفى أن الغلبة ستكون للأحزاب الدينية، متوقعًا أن ترتفع نسبة السلفيين إلى حد كبير.
وأشار إلى أن الأحزاب المعارضة ليست لديها قدرة تنظيمية لمواجهة التيار الإسلامى فى الانتخابات، مؤكدا أن البرلمان المقبل، لن يختلف كثيرا فى تشكيله أو أدائه عن البرلمان السابق.
ومن جانبه توقع مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الاخوان، انتهاء شهر العسل بين جماعة الإخوان والأحزاب السلفية بأسرع مما يتخيل الجميع.
وقال: إن التناحر على الحصص فى البرلمان، ورغبة كل المشتغلين بالسياسة ممن انتموا للتيار الإسلامى، على اختلاف فصائله، فى الحصول على أكبر قطعة ممكنة من «كعكة السلطة»، ستؤدى عاجلًا أو آجلًا إلى الصراع والخلاف.
واعتبر أن التقارب الراهن تقارب على أساس «مطامع مشتركة»، لكن فى مرحلة ما، لا تبدو بعيدة، سيسعى كل فصيل إلى الاستئثار، وعندئذٍ سيمتلئ الجدار الذى يبدو ظاهريًا على قدر كبير من التماسك، فى التحلل والتفكك من تلقاء نفسه.
كما توقع أن تشهد العلاقات بين التيارات الإسلامية عمومًا، خلافات حادة حول مفاهيم تطبيق الشريعة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، ذلك لأن كل فرقة ترى نفسها «الفرقة الناجية» حسب تعبيره.
وقال: إن الناخب المصرى بدأ يفقد الثقة كليًا فى التيارات الدينية السياسية، وهناك حالة من الرفض لها تزداد وتيرتها شيئًا فشيئًا، وهذا الرفض ليس مقتصرًا على الإخوان أو السلفيين، لكنه يمتد إلى الأحزاب الوسطية لكن بصورة أقل حدة.
وتوقع أن تنضج تجربة تيار الأحزاب الوسطية، بعد اختفاء الشخصيات القيادية فيها، لأن هؤلاء لايزالون ينتمون إلى الإخوان إن لم يكن رسميًا، فعلى الأقل وجدانيًا، بحكم النشأة والتربية فى الجماعة.
«مصر القوية»:نختلف مع «الإخوان»
استنكر الدكتور محمد المهندس المتحدث الرسمى باسم حزب مصر القوية اتهام الاحزاب الوسطية بأنها الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمون» مؤكدا أن جماعة الاخوان ليس لديها القدرة على إدارة البلاد فكيف يكون لها قدرة على إدارة المعارضة بهذه الطريقة؟
وأضاف المهندس أن حزب مصر القوية ليس حزبًا إسلاميًا ولا يحتكر الإسلام ولا يستغل الاسلام فى السياسية و لكنه حزب مدنى ذو مرجعية وهوية إسلامية على النحو الذى حدده الدستور فالحزب لن يستخدم الدين فى الدعاية الانتخابية كما تفعل أحزاب أخرى و لن يلعب على هوية المصريين الإسلامية ولكنه سيكون له برنامج واضح يقوم على الاهداف التى حددتها الثورة وهى «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» بحيث يكون الحزب أقرب إلى اليسار الوسطى.
وأكد المتحدث الرسمى باسم حزب مصر القوية أن موقف الحزب واضح من البرلمان المقبل فإذا لم يحصل على الأغلبية سينضم لصفوف المعارضة ولن يكون فى الوسط أبدا و لكن المعارضة البناءة القائمة على موقف موضوعى فالحزب يستهدف تكوين معارضة جادة قائمة على الموضوعية.
وعن موقف «مصر القوية» من «حزب الوسط» المحسوب على التيار الوسطى قال المهندس إن الحزب يتفق مع حزب «الوسط» فى العلاقة مع الدين والمرجعية لكن نختلف معهم كليا فى المواقف السياسية وهذا قد يؤدى إلى «عدم التحالف» مع «الوسط» فى الانتخابات البرلمانية على عكس توقع الكثيرين فالحزب مختلف سياسيا مع الوسط فى كل مواقفه الاخيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.