أعلن رئيس البيت الفني للمسرح ماهر سليم أن المهرجان القومي للمسرح سينطلق في 27 مارس المقبل، على أن يستمر إلى 10 ابريل القادم. وكان سليم شارك في احتفالية فنية وثقافية على مسرح ميامي احتفاء بالعرض المسرحي "المحروسة والمحروس" المقرر افتتاحه غدا. وشارك في المؤتمر الصحفي لإطلاق العمل الجديد الفنان خالد الذهبي مدير فرقة المسرح القومي، وفريق عمل المسرحية الذي يضم النجوم احمد راتب، سوسن بدر، لقاء سويدان، ومخرج العرض الفنان شادي سرور، ومؤلفه الكاتب أبو العلا السلامونى، فضلا عن الشاعر سامح العلي ومهندس الديكور محمد سعد. ورحب الفنان خالد الذهبي في بداية المؤتمر الصحفي بالحضور من عشاق المسرح، داعيا الجميع إلى الاستمتاع بالعمل الفني المميز، وتمنى أن يكون العمل القادم للفرقة علي مسرحها بالأزبكية، بعد انتهاء تجديده. كما رحب الفنان ماهر سليم بالحضور وحيا الكاتب ابو العلا السلاموني. وقال سليم إن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب اصدر قرارا بانطلاق فعاليات المهرجان القومي للمسرح في الفترة من 27 مارس المقبل حتى 10 ابريل القادم، علي كافة مسارح القطاع، منهيا بذلك تكهنات إلغائه أو تأجيله. من جانبه، أعرب مخرج عرض "المحروس والمحروسة" شادي سرور عن شكره لرئيس فرقة المسرح القومي خالد الذهبي ورئيس البيت الفني ماهر سليم، ورئيس البيت الفني السابق ناصر عبد المنعم الذي تحمس له ورشحه للعمل مع الكاتب أبو العلا السلاموني. من جانبه، اكتفي الكاتب أبو العلا السلاموني بالتعبير عن سعادته بالتواجد وسط هذه الكوكبة الفنية المتميزة. وتحدث خلال المؤتمر الصحفي النجم أحمد راتب، فأشار إلى أن من رغب في تقديم شيء جاد وجيد سيفعلها مهما كانت الظروف غير مواتية. وقال راتب: "نعمل على هذه الرواية منذ أربعة أشهر، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، لكننا صممنا على استكمالها". وأوضح أن المحروسة المقصود بها مصر والمحروس هو كل من يحكم ويتحكم فيها، والكاتب يقصد أن المحاريس إلى زوال، لكن مصر المحروسة هي الباقية دائما. وأعربت الفنانة سوسن بدر عن شكرها لفريق العمل الذي ساعدها في تقديم رؤية مختلفة غير تقليدية لشخصية "شجرة الدر"، وقالت: "اتمنى أن يعود المسرح إلى ما كان عليه من تألق وبريق". وأعربت الفنانة لقاء سويدان عن سعادتها الشديدة لكونها جزءا من هذا العرض المسرحي، مضيفة أنها تعتبر هذا العمل ولادة جديدة لها، خاصة على المسرح، ونقطة فارقة على المستويين الشخصي والفني. "المحروس والمحروسة" عمل استوحاه كاتبه من واقعة تاريخية هي هروب جارية شجرة الدر بعد مقتلها إلى بغداد حيث افتتحت حانة هناك، وكانت تقدم فيها "مسرحية" حول واقعة مقتل سيدتها، وفي أحد الأيام حضر الخليفة المستعصم إلى الحانة متخفيا مع وزيره وشاهد المسرحية التي تتهمه بأنه كان وراء مقتل شجرة الدر، فحاول تبرئة ساحته. ويتوقف العمل عند مفارقة تاريخية لافتة فالخليفة الذي أفتى بعدم جواز بقاء شجرة الدر علي كرسي الحكم في مصر لأنها سيدة رغم انتصارها علي الصليبين، هو نفسه من سلم بغداد دون مقاومة.