قال ماهر سليم، رئيس البيت الفنى للمسرح الفنان اليوم الخميس إنه وبناء على قرار وزير الثقافة تقرر انطلاق فعاليات المهرجان القومي للمسرح في الفترة من 27 مارس حتى 10 أبريل 2013، على كافة مسارح القطاع، منهيا بذلك تكهنات إلغائه أو تاجيله. وجاء ذلك فى احتفالية فنية و ثقافية من نوع خاص احتضنها مسرح ميامى، احتفاء بالعرض المسرحى "المحروسة و المحروس" المقرر افتتاحه الأحد المقبل 17 فبراير. وحرص سليم بوصفه رئيسا للبيت الفني، على التواجد والاحتفاء بإضاءة المسرح الفنان ماهر سليم والفنان خالد الذهبي، مدير فرقة المسرح القومي، وعدد من الفنانين والإعلاميين الذين حرصوا على مشاركة فريق العمل احتفالهم به وناقشوهم في تفاصيله، وفريق عمل المسرحية بالكامل تواجد في المسرح مبكرا، النجوم أحمد راتب، وسوسن بدر، لقاء سويدان ، ومخرج العرض الفنان شادى سرور، ومؤلفه الكاتب الكبير أبو العلا السلامونى، فضلا عن الشاعر سامح العلى ومهندس الديكور محمد سعد. وافتتح المؤتمر الصحفي - الذي تحول لاحتفالية بفن المسرح وبقدرة الإبداع على مواجهة الظروف القاسية - الفنان خالد الذهبي بكلمة رحب فيها بالحضور وبعشاق المسرح، داعيا الجميع للاستمتاع بعمل فني مميز، والتفت إلى الفنان ماهر سليم متمنيًا عليه أن يكون العمل القادم للفرقة على مسرحها بالأزبكية. وانتقلت الكلمة إلى سليم الذي رحب بالحاضرين وخص بالتحية المبدع الكبير أبو العلا السلاموني، وكشف رئيس البيت الفني للمسرح عن صدور قرار وزير الثقافة بانطلاق فعاليات المهرجان القومي للمسرح في الفترة من 27 مارس حتى 10 ابريل 2013،على كافة مسارح القطاع، منهيا بذلك تكهنات إلغائه أو تاجيله. وتحدث تاليا مخرج العمل شادي سرور الذي شكر الذهبي وماهر، ووجه تحية خاصة للفنان ناصر عبدالمنعم، رئيس البيت الفني السابق الذي تحمس له ورشحه للعمل مع كاتب بقامة السلامونى. من جانبه اكتفى الكاتب أبوالعلا السلاموني بالتعبير عن سعادته بالتواجد وسط هذه الكوكبة الفنية المتميزة، واصفا اليوم بأنه تاريخي بالنسبة له ككاتب، النجم أحمد راتب أشار إلى أن من رغب قى تقديم شىء جاد وجيد سيفعلها مهما كانت الظروف غير مواتية و قال: نعمل على هذه الرواية منذ اربعة أشهر منفصلين، نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد، لكننا صممنا على استكمالها. و تابع، المحروسة المقصود بها هنا مصر والمحروس هو كل من يحكم ويتحكم فيها، والكاتب هنا يقصد أن المحاريس إلى زوال، لكن مصر المحروسة هى الباقية دائما. وأما عن الفنانة سوسن بدر فوجهت الشكر لكل الموجودين بالمؤتمر ولفريق العمل الذي ساعدها فى تقديم رؤية مختلفة غير تقليدية لشخصية " شجرة الدر"، وقالت: أتمنى أن يعود المسرح إلى ما كان عليه من تألق وبريق. وأعربت الفنانة لقاء سويدان عن سعادتها الشديدة لكونها جزء من هذا العرض المسرحي، مضيفة أنها تعتبر هذا العمل ولادة جديدة لها، خاصة على المسرح، ونقطة فارقة على المستويين الشخصى والفنى. وأضافت: ألعب دور الجارية ريحانة وأتحرك كثيرا على المسرح، فضلا عن الغناء والاستعراض، الشاعر سامح العلى قال: فكرة العمل هي كيفية بناء وطن يحمل مقومات الحداثة. والمحروس والمحروسة " بطولة سوسن بدر، أحمد راتب، مجدي رشوان، لقاء سويدان، أحمد صيام، محمد جمعة، هشام الشربيني، ومن فرقة بلاك تيما المغني محمد عبده، ديكور محمد سعد، ملابس نادية المليجي، استعراضات فاروق جعفر، أشعار سامح العلي، ألحان سامح عيسى، تأليف أبو العلا السلاموني، إخراج شادي سرور. والعمل - استوحاه كاتبه من واقعة تاريخية هي هروب جارية شجرة الدر بعد مقتلها إلى بغداد حيث افتتحت حانة هناك، وكانت تقدم فيها "مسرحية "حول واقعة مقتل سيدتها، وفي أحد الأيام حضر الخليفة المستعصم إلى الحانة متخفيا مع وزيره وشاهد المسرحية التي تتهمه بأنه كان وراء مقتل شجرة الدر، فيحاول تبرئة ساحته. ويتوقف العمل عند مفارقة تاريخية لافتة، فالخليفة الذي افتي بعدم جواز بقاء شجرة الدر على كرسي الحكم في مصر لانها سيدة رغم انتصارها على الصليبين، هو نفسه من سلم بغداد دون مقاومة.