أظهرت دراسة طبية حديثة أن المراهقين الذين يعانون من إضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات وإدمانا على الكحوليات حتى مع تلقيهم للعلاج المخصص لتلك الحالة المرضية ، فتلك النظرية تدحض بالفعل الدراسات السابقة التي أكدت أن العلاج المناسب لمتلازمة فرط الحركة وتشتت التركيز يحمى المراهقين من إدمان المخدرات والكحول. وأشار الباحثون بجامعة بيتسبرج إلى أن 35 \% من المراهقين المصابين بإضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتعاطون أكثر من مادة مخدرة أهمها القنب مقارنة بحوالى 20 \% من المراهقين الأصحاء الذين يدمنون على المخدرات. واعتقد العلماء من خلال دراسات سابقة أن من ضمن الآثار الجانبية لتناول الأدوية الموصوفة لإضطرابات الحركة خفض فرص إدمان المراهقين على تعاطي المخدرات أو الكحوليات ، ولكن الدراسة الحديثة نفت ذلك بوجود نسبة انتشار أعلى لإدمان الشباب المصابين بمتلازمة (ا دي اتش دي) على الكحول والمخدرات، بخلاف أن نسبة تدخين القنب كانت أعلى بنسبة 10 \% عند هؤلاء المراهقين مقارنة بالأصحاء. وأكد الباحثون أن هناك ما لا يقل عن 2 \% من الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من إضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه، ويحدث التشخيص عادة مابين سن 3-7 أعوام، وتتضمن أعراضه عند المراهقين التعبير عن الملل وعدم الارتياح والتوتر الزائد والارق والتشتت.