يؤكد الدكتور حمدى حواس وكيل وزارة الصحة بدمياط قيام الوزارة بمناقصة فى مستشفى دمياط التخصصى تتجاوز 23 مليون جنيه بين أعمال تطوير العناية المركزة التى ستنتهى فى شهر مايو من العام الحالى، والانتهاء من أعمال العيادات الخارجية للمستشفى وتزويدها بأحدث الأجهزه كأجهزة أشعة تليفزيونية على القلب، وجهاز حديث للتعامل مع حالات الأنف والأذن، كذلك الانتهاء من عيادات جديدة للأسنان وتركيب 5 وحدات جديدة، وتزويد المستشفى بعيادة رمد، وحول مشاكل المستشفى وشكاوى المواطنين من إهمال الأطباء كان لنا هذا الحوار ... *ما أهم التغييرات التى حدثت لتطوير مستشفيات المحافظة ؟ - قمنا بتطوير قسم الأشعة بمستشفى دمياط التخصصى وتم تزويدها بأشعة الرنين والأشعة العادية والتلفزيونية، وعمل وحدة المخ والأعصاب، وبعد الانتهاء من التجهيز الشامل سيتم إجراء العمليات بعد تطوير الغرفة بتكلفة مليون جنيه بالجهود الذاتية وسيتم تجهيز 12 سريرا بالوحدة ما يمكننا من عدم الاعتماد على مستشفى المنصورة. كما تم الانتهاء من تطوير قسم الطوارئ، والانتهاء من كل التجهيزات الطبية وسيتم افتتاحها خلال شهرين، كذلك سيتم عمل قسم أطفال جديد بالمجان وستكون الإنشاءات والتجهيزات بالجهود الذاتية، كما تم التبرع بوحدة مناظير حديثة للمستشفى. وسنقوم بإنشاء أول مستشفى عسكرى خاص بعدما تلقينا طلبا من وزارة الدفاع التى طلبت تخصيص قطعة أرض لإقامة مستشفى عسكرى على مساحة 2000 متر لتؤدى خدمة صحية إلى رجال القوات المسلحة بدمياط إضافة إلى كافة المواطنين. ماذا عن مستوى حضانات الأطفال بالمستشفى؟ بالنسبة للحضانات فقد قام المجتمع المدنى بجهود كبيرة حيث ساهم فى إنشاء 27 حضانة لتصبح 112 حضانة على مستوى المحافظة، وتجهيز 8 حضانات عناية مركزه لعلاج الصفرة و8 حضانات أجهزة تنفس صناعى، المشكلة أن العدد المتردد علينا أكثر من الحضانات الموجودة لأن من الممكن أن يظل طفل فى الحضانة لأكثر من شهر. وهل اتخذتم احتياطات حتى لا تتكرر مأساة حضانة شربين بعد انقطاع الكهرباء؟ أتمنى ألا يتكرر هذا الحادث، فالآن كل الوحدات يوجد فيها «جينوريتر» وجميع الأجهزة مزودة ب«يو بى اس» تستطيع أن تعمل لمدة 20 دقيقة بدون كهرباء حتى يتم تشغيل ال«جينوريتر» الذى يعمل بمجرد انقطاع الكهرباء. وماذا عن التخلص من النفايات الطبية؟ حاليا هناك محرقة عزبة فرج، وهى محرقه آمنة جدا، وتم اختيار موقع لإنشاء مجمع محارق وجار الانتهاء من توفير الاعتمادات المالية بإنشاءات تصل إلى مليون و200 ألف جنيه وتم إسناده لشركة، وسيتم توريد المحارق اللازمة للتخلص من نفاياتنا بتقنية عالية ليس لها أى انبعاثات وتتوافق مع البيئة. وماذا عن تأمين المستشفيات بدمياط؟ مازال مسلسل الهجوم والاعتداء على المستشفيات والأطقم الطبية موجودا ولكنه قل عن السابق فى فترة الانفلات الأمنى، ومن المؤكد أن هناك قوات لتأمين المستشفيات لكنها غير كافية، وأعتقد أن باستقرار الأوضاع الأمنية ستعود الحياة إلى طبيعتها. هل من الممكن تطبيق الصيدلية الإكلينيكية داخل مستشفيات دمياط؟ هذا المشروع يحتاج إلى سنوات كى يتم تحقيقه لأنه باختصار يعنى أن الطبيب المعالج يحدد العلاج والصيدلى يحدد الدواء وهذه مسألة صعبة. وماذا عن مستوى الخدمة الطبية للوحدات الصحية فى القرى وما يقال عن وجود عجز فى الأطباء؟ بالعكس، ليس لدينا أى مشكلات بالأطباء ولا يوجد أى عجز بتلك الوحدات، أما الوحدات الصحية القروية فهى بلا تجهيزات، لأن دورها هى تقديم العلاج الأولى فقط ولا يمكنها إجراء أية عمليات وهى تسمى رعاية ما قبل المستشفى. وماذا عن وضع المستشفيات العامة بدمياطة؟ أعتقد أنها تتحسن فى مستوى الخدمة الطبية والتجهيزات والإنشاءات. كيف تقيم الخدمة الطبية التى تقدم إلى مرضى؟ أستطيع أن أقول إنها جيدة فهى ليست ممتازة كما نتمنى وليست رديئة كما يصورها البعض، أما عن مستوى المراكز فهى تقدم خدمة متميزة فى قطاعات القىء الدموى ومركز الكلى وحضانات الأطفال. هل ترى أن المستشفيات تستفيد من كبار الأطباء؟ بلاشك مفيدون لدينا، فعلى الأقل لديهم طاقة وإحساس بالمسئولية أكثر من غيرهم. وماذا عن وضع الإسعاف؟ خدمة الإسعاف أعتقد أنها جيدة جدا بدمياط، وأدخلنا سيارة خدمة طبية بالمحافظه اسمها «ايى كلاس» وهى تشبه التاكسى ومزودة بخدمة طبيب مدرب، أما الإسعاف النموذجى والنمطى فهو جيد وتم تحسين نوعية السيارات وتجهيزاته وأطقم التمريض التى تعمل به. هل توجد حملات توعية لمخاطر الترامادول والأدوية المنشطة؟ بالفعل هناك حملات بالاشتراك مع التثقيف الصحى والإعلام السكانى، تم عمل حملات توعية وعمل نشرات توعية مع منظمات المجتمع المدنى وأنا شخصيا راض عنها تماما. ماذا عن تطوير بنك الدم؟ المشكله التى تواجهنا هى عزوف الناس عن التبرع بالدم واستسهال الحصول عليه دون تبرع وأعتقد أن الدم متوفر لحالات الطوارئ وليس هناك أى معوقات على الإطلاق، أما مشكلة الفصائل النادرة فهى مشكلة متزامنة ومستمرة، أما تطوير بنوك الدم فقد تم تجهيز بنك الدم بالمستشفى التخصصى، حيث تم استبدال جهاز فصل شرائح الدم القديم لأنه متهالك من خلال المجتمع المدنى بجهاز حديد له القدره على فصل 12 وحدة دم فى المرة، كما حصلنا على جهاز فصل من معهد الأورام له القدرة على فصل 4 وحدات دم فى المرة وجهاز من مركز الجهاز الهضمى والمرة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق. ماذا عن جهاز المعجل الخطى الذى ينقص معهد الأورام؟ تم عمل مقايسة له فى أمانة المراكز الطبية المتخصصة الذى يتبعها معهد الأورام، وهناك متابعة شخصية من محافظ دمياط لهذا الموضوع، لأن الجهاز يصل ثمنه إلى حوالى 22 مليون جنيه، كما سيتم شراء جهاز أحدث عالى الكفاءة. وماذا عن مشكلة توسيع مركز الأورام؟ المديرية عرضت على الدكتور حسام درويش مدير المركز، مستشفى شطا بالكامل وما حولها من الأرض ليتوسع فيها، وهى كانت مخصصة لتقام فيها مستشفى طوارئ، وهى الآن يوجد بها مستشفى الرمد مؤقتا، ومازال العرض محل دراسة وتفكير منه.