رفض الدكتور عاطف عبدالرشيد، مقدم برنامج «فى الميزان» على قناة «الحافظ»، فتوى الشيخ محمود شعبان بخصوص إهدار دم المعارضين، وأشار إلى أن شعبان قام بتفسير أحكام الخروج على الحاكم وقرأ أحاديث نبوية بخصوص هذا الأمر ولكنه لم يقم بتفسيرها بطريقة صحيحة وهو خطأ وقع فيه، ولابد أن نسامحه، وخير الخطائين التوابون. وعما أشيع بأنه وافق شعبان في الفتوى خلال لقائه في البرنامج أكد عبدالرشيد أن الحلقة انتهت بإجماع الضيوف ومنهم الشيخ محمود شعبان على أنه لا يجوز لعامة الشعب إهدار دم المعارضين للحكم وإنما هو حق للحكومة والقضاء فيما يفعلونه تجاه الشعب. من جانبه أعرب الداعية الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، عن استيائه الشديد من فتوى إهدار دم المعارضين ووصفه ب «الشاذ»، وأكد «كريمة» أن هذه الفتوى لا تعبر عن رأى الأزهر، والعلماء فيه غير مسئولين عنها، فهي تعبر عن رأيي شخصي لصاحبها ولا تمثل مجمع البحوث الإسلامية، فالشيخ صاحب الفتوى طبق حديثا شريفا للنبي، صلى الله عليه وسلم، على موقف مغاير لما هو موجود فى الحديث الشريف، لأن معارضي الرئيس يعبرون عن وجهة نظرهم بطرق سلمية وليس بأعمال تخريبية. وأضاف أن الشيخ محمود شعبان له مرجعية سلفية ويعمل فى قناة تمثل التيار السلفى وليس من على منبر جامعة الأزهر. من جانبه أكد الدكتور سعد المطعني مقدم برنامج «فى نور القرآن» على إذاعة القرآن الكريم رفضه فتوى محمود شعبان، وقال «نحن فى مرحلة صعبة وخطيرة ونحتاج لمن يسانده وألا نكفر بعضنا البعض وإلا تكون جرأة على الفتوى كما فعل صاحب الفتوى». وتابع المطعنى: أطالب بالدقة في الآراء الفقهية خاصة فيما يتعلق بسلامة المجتمع وأمنه، وعليه أن يراجع فتواه فى هذه النقطة الحساسة، حتى لا يصيب قوما بجهالة، وفى وقت الفتن يكثر اللغط ولابد أن نتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم أن نمسك لساننا عند أوقات الفتنة، والحديث الشريف يقول «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». ورفض أيضا الشيخ هاني البنا رئيس قناة «أمجاد» السلفية فتوى شعبان، مؤكدا أنه رافض تماما لتوجهاته وأدائه الإعلامي والمهني ولا يعقل أن تخرج تلك الفتاوى من أستاذ جامعي في الأزهر ولابد أن تكون هناك وقفة للجامعة ضده. وطالب رئيس قناة «أمجاد» جميع الإعلاميين بالاعتصام لمنع شعبان من الخروج على الشاشة، لأنه لا يمتلك قدرات علمية ولا مهنية ويوضع تحت طائلة من يصيبون قوما بجهالة بالإضافة إلى أن جامعة الأزهر لابد أن تمنعه من الظهور على الفضائيات، حتى لا يؤخذ عليه أنه يمثل الأزهر. على الجانب الآخر رفض الداعية الإسلامي الشيخ خالد عبدالله مقدم برنامج «مصر الجديدة» على قناة «الناس» ردود أفعال الدعاة الإسلاميين سالفي الذكر، ووافق شعبان على فتواه بإباحة دم المعارضين، لأنهم يحاولون إسقاط الدولة ويعملون حسب أجندات خارجية. وأعرب عبدالله عن رفضه مناقشة فتاوى إهدار الدم والقتل على الهواء حتى لا يتربص بهم أحد، وهذا لا يقلل من شعبان، بالإضافة إلى أن المؤسسة الأزهرية لم تقف بجوار الشيخ، خاصة أنه أحد أساتذة الجامعة وأيضا أحد الدعاة، مؤكدا أن الفتوى صحيحة لأن جبهة الإنقاذ أساءت لرئيس الجمهورية ولم تحترم الشرعية. الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسلام رئيس قناة "الأمة" رأى أن تصريحات الشيخ محمود شعبان حول إهدار دم معارضي الرئيس ليست فتوى كما أطلق عليها بعض الإعلاميين والدعاة الإسلاميين وإنما حكم شرعي ويجب أن يوضحه رجال القانون وليس له علاقة برجال الدين. وتابع: «كل أعداء الوطن هم أعداء الدين لأن الوطن المصرى إسلامى، وأنا أؤيد شعبان فى حكمه الشرعى وأعترض على كل من يعارض الحكم سواء من الدعاة الإسلاميين أو الإعلام الليبرالى»، على حسب كلامه.