أكدت تقارير عالمية ان مصر أصبحت الوجهة الرئيسية بدلا من أفغانستانوباكستان للجماعات "الإرهابية" المتطرفة، وأوضحت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية ان السلطات فى ألمانيا تشعر بالقلق من هذا التوجه حيث تستغل تلك الجماعات الانفلات الأمني وغياب دور السلطة في مصر لما بعد مبارك، وتحاول تأسيس مقرات لها هناك، وقد أشارت الصحيفة إلى ان المستشارة الالمانية أنجيلا ميريكل ناقشت تلك المشكلة مع الرئيس المصري محمد مرسي أثناء تواجده في ألمانيا الاسبوع الماضي. وفى مقابلة مع التليفزيون الألماني " ZDF" قال يورج تيرسكه رئيس مكتب التحقيقات الجنائية الاتحادي في برلين: إن السلفيون الألمان يتخذون من مصر والتدريب في سيناء، مركزًا للانتقال إلي بؤر الصراع الملتهبة مثل باكستانوأفغانستان والصومال ومالي وتنظيم القاعدة في المغرب العربي، ومن جانبه أعرب هانز جورج ماسن رئيس الاستخبارات الداخلية في ألمانيا عن قلقه بسبب هجرة الألمان المتشددين الذين انتموا إلى التيار السلفي في السنوات الأخيرة إلي مصر، وخاصة بعد صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم فيها منذ يونيو الماضي. ووفقًا للتقارير فإن من أشهر الأعضاء في الجماعات الألمانية المتشددة مغني الراب الألماني الشهير، دينيس مامادو كوسبيرت، الذي تحول في فترة وجيزة لمطرب الأناشيد الجهادية، وأحد السلفيين المتشددين في ألمانيا، والملاكم السابق بيره فوجيل، والنمساوي محمد محمود زعيم شبكة ملة إبراهيم السلفية والتي تأسست في يونيو الماضي متزامنة مع صعود الإخوان للحكم فى مصر، وقد قامت الجماعة بتوجيه تهديدات خطيرة لكل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ووزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش ووزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله.