تبدأ أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تخدم الأهداف القومية لمصر وإنتاج منتج وطني بتكنولوجيا محلية وسعر منافس بدعم من الأكاديمية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وذلك في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بينهما. وصرح الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية البحرية لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأنه تم الاتفاق مع مسئولي أكاديمية البحث العلمي على تصنيع أجهزة إنتاج مياه الشرب من الهواء الجوي والذي قام مركز البحوث التطبيقية بالأكاديمية البحرية بتصميم وتصنيع نموذج تجريبي له ويعتمد في عمله على تكثيف بخار الماء المحمل في الهواء لتحويله إلى مياه نقية صالحة للشرب بعد التخلص من الشوائب و تعقيمها. وقال إن الجهاز يتميز برخص تكلفة تصنيعه والتي لاتتجاوز 2000 جنيه، وقدرته على توليد 30 لترا مكعبا من الماء العذب يوميا وهو ما يكفي لإمداد عشر أسر بمياه الشرب بالإضافة إلى عدم حاجته لأي مصدر مياه للحصول منها على مياه الشرب إلى جانب أنه يساهم في التخلص من الرطوبة الموجودة في الهواء الجوي والتي ترتفع نسبتها بدرجة عالية في فصل الصيف مسببة زيادة الشعور بارتفاع درجة الحرارة والإحساس بالاختناق. وأضاف أن استخدام الجهاز يتناسب مع جميع الأماكن الحضرية والنائية والعشوائيات ويوفر استثمارات ومبالغ ضخمة تنفق سنويا على بناء شبكات توزيع وإمداد مياه الشرب للمناطق التي تحتاجها .. حيث أن ما ينفق على بناء محطة واحدة لتحلية مياه الشرب يكفي لتصنيع أجهزة تمد 300 ألف أسرة بالمياه النقية بالإضافة إلى محدودية التأثير السلبي في حال تلوث المياه المنتجة من جهاز واحد على عدد خمس أسر على الأكثر فيما يؤدي تلوث محطة تحلية المياه إلى إصابة عدة ألاف من الأسر بالتلوث. وأكد أن هذا الجهاز يمثل طوقا للنجاه من أزمة المياه المتوقع حدوثها مستقبلا في العالم وبهذا يشكل تصنيعه على نطاق تجاري أمنا قوميا لمصر من خلال توفيره لمصدر صالح لمياه الشرب لا ينقطع، مشيرا إلى أنه يمكن منح الجهاز لدول منابع نهر النيل لتوفير مياه نقية للشرب لشعوبها مقابل زيادة حصة مصر من مياه الري، والدول الأكثر احتياجا كالصومال وفلسطين.