حذر رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر اليوم الثلاثاء، الرئيس باراك أوباما من اقتراح زيادة الضرائب كطريقة للحيلولة دون خفض الإنفاق الحكومي بشكل تلقائي اعتبارا من أول مارس القادم. وأضاف بينر في بيان صحفي "لقد اقترح أوباما أولا التخفيض التلقائي وأصر على أن يصبح قانونا، وقد صوت الجمهوريون مرتين لاستبدال هذه التخفيضات العشوائية بتخفيضات وإصلاحات تتفق مع المنطق العام وتحمي منظومة الدفاع الوطني الأمريكي، وإننا نرى أن هناك طريقة أفضل للحد من العجز، ولكن الأمريكيين لا يريدون التضحية بدفع المزيد من الزيادات الضريبية مقابل خفض الإنفاق الحقيقي". وتابع "يتعين استبدال التخفيض التلقائي للإنفاق الذى اقترحه أوباما بإصلاحات وخفض في الإنفاق يضعان الولاياتالمتحدة على مسار ميزانية متوازنة في السنوات العشر المقبلة". وقد مرر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون تشريعا يعمل على تجنب التخفيض التلقائي للانفاق من خلال مشروعي قوانين حصلا على تأييد بفارق بسيط خلال الدورة السابقة للكونجرس في 20 ديسمبر بتصويت 215 مقابل 209، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان زعماء الحزب الجمهوري سيدعون لتصويت آخر هذا الشهر، وقد انخفض عدد الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب الجديد بعدد 8 مقاعد في دورة الكونجرس رقم 113 نتيجة لانتخابات عام 2012. من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر، في مؤتمر صحفي بمقر الكونجرس اليوم، "كل شهر تحت رئاسة أوباما نشعر بنفس اتجاهات ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع الأسعار وزيادة المزيد من الديون على أطفالنا وأحفادنا، وإذا كان الرئيس يؤمن بأن الإنفاق الحكومي يخلق النمو الاقتصادي، لكنا قد تجنبنا كل هذه المشاكل على الإطلاق.. إن حل مشاكل أمريكا يبدأ بما تقوم به كل أسرة أمريكية وهو وضع ميزانية، ولكن الرئيس تأخر مرة أخرى.. والديمقراطيون في مجلس الشيوخ لم يضعوا ميزانية لما يقرب من أربع سنوات، ولا يوجد أحد منهم لديه خطة بديلة للتخفيض التلقائي". وأضاف أن هذا هو السبب في قيام الجمهوريون بتمرير مشروع قانون "لا ميزانية.. لارواتب" لأعضاء الكونجرس، لإجبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على اتخاذ إجراءات في النهاية.. ولذلك فإننا سنمرر مشروع قانون النائب الذى سيطلب من الرئيس تقديم خطة تعمل بالفعل على تحقيق التوازن في الميزانية.. وكلما قمنا بحل مشاكل الانفاق لدينا، كلما تم حل مشاكلنا فيما يتعلق بخلق الوظائف". شارك في المؤتمر الصحفي مع بينر النائب إريك كانتور زعيم الأغلبية في مجلس النواب، والنائب كيفن مكارثي، والنائبة كاثي مكموريس رودجرز رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب، والنائب لين جنكينز نائب رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري في المجلس، والنائب توم برايس، والنائبة سوزان بروكس.