اعتبرت صحيفة "البناء" اللبنانية ان زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدكتور سعيد جليلي الى دمشق مؤخرا بالزيارة المهمة الأكثر من عادية، بل الأكثر من استراتيجية خصوصا في أجواء الموقفين السوري والإيراني من ضرورة عدم السكوت على استهداف الموقع العسكري العلمي الذي من شأنه تقوية المناعة الداخلية المضادة للعدوان وتعزيز القدرات الذاتية للدولة السورية. وقالت ان هذه الزيارة اظهرت حجم الدعم الإيراني الواضح للحليف السوري، وللإدانة الصارخة للعدوان "الإسرائيلي" الأخير على سيادة سورية وسلامة أراضيها، وهو بمثابة إرهاب خارجي يلتقى مع الإرهاب الداخلي لاستكمال الطوق التآمري على دور سورية المقاوم وعلى اضطلاعها بثقافة الممانعة والمجاهرة الكاملة بالحقوق المشروعة والأرض السليب. وركزت على تأكيد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني "أن القصف "الإسرائيلي" لدمشق أثبت أن تل أبيب وراء الأحداث في سورية"، وعلى دعوة قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري سورية إلى الرد بشكل مناسب على الغارة "الإسرائيلية.